مؤشرات ايجابية متعددة هي التي تجعل المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي بدورته الثانية والذي أقيم في الرياض مؤخراً خلال الفترة من 19-22 ابريل وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متميزاً، ليس فقط زيادة عدد العارضين من الجامعات والمؤسسات المشاركة الذي قارب 400، أو نوعية وعدد العقود والاتفاقيات التي وقعت لتعزيز التعاون وبناء الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي السعودية ونظائرها العالمية المشاركة في هذا الحدث العالمي، وإنما يتمثل بما وصفه معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري: «بالفرصة الاستثنائية التي يتوقع ان يكون لها تأثير واضح على التعليم العالي محلياً وعالمياً نتيجة وجود 65 جامعة عالمية مصنفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم، والأخير هو ما جعل مشاركة المؤسسات التعليمية المحلية مغايرة عن سابقتها في العام الماضي جلها بدء «خطوات المنافسة لمثيلاتها العالمية. الحديث عن الجهود الجبارة والمباركة بإذن الله تعالى والتي بذلت في الاعداد والتنظيم لهذا الحدث العالمي سواء من الوزارة بكافة قطاعاتها أو مؤسسات التعليم العالي في المملكة أمر يستغرق عدة خواطر، ولكن يمكن اختصارها «بالمشرفة»، والتي ساهمت في تأسيس مفهوم «مهني جديد» للسمة التي يجب ان تكون عليها المعارض والمؤتمرات الدولية التي تعقد في رحاب هذه البلاد الخيرة. أيضاً، وبطريقة تلقائية فرضت تحدياً كبيراً على مؤسسات التعليم العالي بالمملكة في كيفية مشاركتها القادمة آخذة في الاعتبار مدى الاستفادة الفعلية من الفعاليات السابقة نحو التركيز على «المضامين الأساسية» لا «الشكلية». هنالك جوانب هامة أخرى غالباً ما يتم اغفالها من اللجان المنظمة، فنجاح مثل هكذا فعاليات عالمية على أرض الوطن يتطلب مساهمة فاعلة من مجتمع العاصمة خاصة القطاع الخاص في توفير البيئة المناسبة والمتناغمة مع هذا الحدث العالمي بعقلية «الشريك» في التنظيم وليس «المستفيد منه» لدرجة «الاستغلال»، فالغرف التجارية الصناعية والأجهزة المسؤولة عن الفنادق مطالبة بمراقبة «شريطية الفنادق!!» الذين يستغلون هذه المناسبات لتقديم أدنى الخدمات بأعلى الأسعار لضيوف هذا الحدث من داخل وخارج المملكة. لذا، فاللجنة المسؤولة عن استقبال ضيوف الوزارة مطالبة بوقف التعامل فورياً مع هذه الفنادق كونها تنسف جميع الجهود الخيرة التي بذلت لانجاح هذا الحدث العالمي.