شهد معرض التعليم العالي في دورته الثانية لهذا العام تنظيما لمؤتمر دولي بعنوان (منظومة الجامعات العالمية الرائدة) شارك فيه 16 من خبراء وقيادات التعليم العالي العالميين بالإضافة إلى اثنين من قيادات التعليم العالي في المملكة هما مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان ووكيل وزارة التعليم العالي للشئون التعليمية الدكتور محمد العوهلي. أوضح ذلك المشرف العام على المؤتمر الدولي الدكتور سالم بن محمد المالك، وقال إن المؤتمر ناقش عددا من المحاور المهمة من بينها (التعليم العالي في الاقتصاد المعرفي) و(التنافس العالمي في التعليم العالي) و(الاستراتيجيات والهيكلة في مؤسسات التعليم العالي). وأضاف الدكتور المالك: «إن المحاور التي ناقشها المؤتمر هي تحدي إنشاء جامعات عالمية المستوى، الجامعات الأمريكية (دراسة لنظام متقدم) والجامعات الكورية (دراسة لنظام واعد)، والجامعات السعودية (دراسة لنظام في مرحلة التطور)، و(نظام الجامعات العالمية الرائدة)، و(أثر التعليم العالي في تطور الاقتصاد المعرفي)، و(أهمية التعليم العالي في التنمية الاقتصادية)، (التعليم العالي: مسؤولية اجتماعية)، (التعليم العالي والأزمات المالية) و(المنافسة العالمية في التعليم العالي) و(التصنيف الأكاديمي وعولمة تصنيف الجامعات) و(مخرجات التعليم العالي.. القياس والجودة)، و(الابتعاث والحراك الطلابي الدولي)، و(دور الهيكلة والتنظيم في مؤسسات التعليم العالي)، و(تمايز الرسالة بين مؤسسات التعليم العالي)، و(القيم والأخلاقيات في مؤسسات التعليم العالي)، و(معطيات الاستدامة في نظام الجامعات الرائدة). مشيراً إلى أن المؤتمر أقام 34 ورشة عمل محلية وعالمية. من جهة أخرى، خصصت وزارة التعليم العالي أخيراً موقع إلكتروني للتعريف بالمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي، بهدف تقليل الاعتماد على وسائل الاتصال التقليدية؛ ولتطبيق التعاملات الإلكترونية في الموقع. وأوضح الدكتور عبدالرحمن السعيد مشرف إدارة تقنية المعلومات بوزارة التعليم العالي، أن أبرز الخدمات التي يقدمها موقع المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي للجمهور تأمين المعلومات التي يحتاجها كل من الجهات المشاركة؛ لحجز المساحة المطلوبة في المعرض وورش العمل. بالإضافة إلى الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالمعرض والمؤتمر الدولي كمعلومات المركز وقائمة الجهات المشاركة مع أسماء دولها وروابط مواقعها، والتسجيل الإلكتروني في الموقع للدخول مباشرة إلى قاعة المؤتمر دون الحاجة على التسجيل في أرض المركز، وعروض السفر والإقامة وأخبار المعرض لما يخص الفئة الثانية من الزوار وهم الجمهور. وأشار السعيد إلى أن الموقع يعتمد على العديد من الوسائط المتعددة لرفع جلسات المؤتمر لاستعراضها أو تحميلها، بالإضافة إلى نشر أوراق العمل حسب الصيغ المقدمة PowerPoint أو PDF وغيرها، كما ستتاح النشرة اليومية للحدث بثلاث صيغة نصية، وPDF، وصيغة كتاب إلكتروني FlashBook، مع توفير ألبوم يومي للصور. مبيناً أن الموقع سيوفر بثا مباشرا لصالة المعرض التي تتضمن الجهات المشاركة بالإضافة إلى قاعة المؤتمر وذلك بدقة عالية الوضوح HD لتمكن من هم خارج الرياض أو المملكة من متابعة الجلسات.
زيادة عدد الاتفاقيات الموقعة بين الجامعات توقع المشرف العام على المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي عثمان الثابت أن تشهد الدورة الثانية التي انطلقت فعالياتها الأربعاء الماضي وتختتم اليوم زيادة عدد الاتفاقيات والشراكات التي ستوقع بين الجامعات المحلية والعالمية وذلك مع زيادة المشاركين في المعرض ووصول العدد إلى قرابة 400 جامعة من داخل وخارج المملكة. مشيرا إلى وجود متابعة تتم من وزارة التعليم العالي أو من الجامعات نفسها لتطبيق الاتفاقيات التي وقعت العام الماضي وهي أكثر من 40 اتفاقية، وذلك للاستفادة من الاتفاقيات وتفعيلها بما يعود بالنفع على الجامعات وحركة التعليم العالي في المملكة. الثابت أرجع قوة المشاركة التي استقبلها المعرض في نسخته الثانية إلى نجاح الدورة الأولى منه وما حققته من حضور قدر بأكثر من 200 ألف زائر يوميا، من قيادات أكاديمية وطلاب أو مسؤولي جامعات أو من مختلف أطياف المجتمع. معتبرا أنها كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس وأعطت ردة فعل ممتازة قياسا بحداثة تجربتها، وعكست صورة تواكب نهضة المملكة الحالية في مجال التعليم العالي، مؤكدا على أهمية دور المعرض في خلق فرص للقاء والتواصل بين الجامعات السعودية العريقة أو الناشئة مع نظيراتها الأجنبية الرائدة والمتقدمة من أجل إيجاد مجالات التعاون وبناء علاقات قوية بين مؤسسات التعليم العالي بشكل يسهم في نهوض أنظمتها وآلياتها ويعزز من مكوناتها العلمية وتجاربها العملية، كذلك إتاحة فرصة للطلاب الراغبين في التنسيق بشأن إكمال دراساتهم العليا. يشار إلى أن من بين الجامعات الأجنبية المشاركة من 34 دولة، توجد 64 جامعة مصنفة ضمن أفضل 100 جامعة في العالم فيما تشارك الجامعات السعودية من خلال 24 جامعة حكومية، و 28 جامعة وكلية أهلية، وست مؤسسات تعليمية أخرى. من المعرض