ناقشت الجلسة السادسة دور الإعلام وقضايا المجتمع حيث تحدث الحضور عن دور الإعلام في تفكيكك المجتمع العربي، لصالح السلطات السياسية، مؤكدين على أن الإعلام كان له دور الحسم في تفريق المجتمعات العربية مثل ما حدث بين مصر والجزائر داعين الى العودة إلى مبادئ وقيم المجتمعات العربية. في البداية تحدثت الرئيس التنفيذي لشركة كويت انرجي سارة أكبر على أن تسليط الإعلام على المرأة كان له أكبر الأثر على رؤية الكثير من النساء، تجاه أنفسهن وتجاه المجتمع، حيث أيقنت المرأة على أنها شريك في المجتمع قادرة على العطاء مثلها مثل الرجل، كما أنها قادرة على العمل في كافة المجالات. وأضافت، لا يوجد قطاع صعب على المرأة لا تقدر على أن تعطي فيه، لافتة إلى أهمية إيجاد نماذج نسائية يحتذى بها، ويسلط الاعلام الضوء عليها. وبدوره أكد الكاتب والإعلامي العراقي رشيد الخيون أن السلطة في البلدان العربية تكون مؤثرة من خلال الإعلام، لافتا إلى أن الشعوب في الماضي كانت تعاني من الإعلام الحكومي الواحد ولكن اليوم استطاع الناس أن يروا ما يرغبون به من خلال العديد من القنوات. الدريس: الإعلام يتلاعب بكل شيء حتى الثوابت الوطنية وأكد على أن خطورة الإعلام الواحد لا تقل خطورة عن الإعلام المتعدد، ومن القضايا التي تروجها بعض القنوات هي قضايا الفتنة الطائفية، في حين أن نسبة كبيرة من وسائل الإعلام وسائل استهلاكية. وبدوره تحدث سفير المملكة العربية السعودية لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس عن استغلال وسائل الإعلام العربي للعنف داخل المجتمعات العربية لافتا إلى أن تلك الخاصية موجودة في الإعلام العربي بشكل خاص. وأضاف، خلال تحليل الرسائل الإعلامية التي توجه إلى الشعوب العربية تجد الاعلام يتلاعب بكل شيء حتى الثوابت الوطنية يتلاعب بها، لافتا إلى أن هناك صراعا كبيرا بين التربية والإعلام وصلت إلى أن أصبحت حربا باردة انتصر الإعلام فيها وخسرت التربية فيها لاستخدامها أسلحة تقليدية. رشيد الخيون وأشار إلى أن الإعلام ظل لفترات طويلة في يد الرعيل السياسي ومنذ سنوات قليلة انفك ليصبح في يد سلطة التاجر، وأصبح يتبع سلطة المعلن، مما أثر على تعاطي وسائل الإعلام، ضاربا مثلا بمباراة الكرة الشهيرة بين مصر والجزائر حيث أجج الشارع بسبب الإعلام وليس بسبب الكرة، حيث أعلن إعلامي مصري أن الهزيمة من الجزائر أشد من هزيمة 67. وفي سياق متصل تحدث الفنان المصري سامح السريطي حول العلاقة بين الثقافة والإعلام موضحا بأن الإعلام يجد من يدعمه لأنه إما يمثل السلطة أو يمثل المال، أما الثقافة فلا تجد من يدعمها لأنها تمثل الشعب، لذلك فالعلاقة بينهما مثل العلاقة بين السلطة والشعب.