أكثر من ثلاث سنوات مرت على إقرار الكادر الهندسي من قبة مجلس الشورى ولازال الكادر الهندسي يراوح مكانه. سنوات مرت ولازالت هيئة المهندسين تعطي الوعود بقرب اعتماد الكادر الهندسي وهي لا تحرك ساكناً ولا تملك سوى التصريحات الفارغة التي ليس لها أساس من الصحة. وكان أول تصريح لها على لسان أمين الهيئة السابق في مايو 2008 بأنه سوف يتم استحداث الكادر خلال ثلاثة أشهر. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن يخرج علينا تصريحات من الهيئة بقرب اعتماد الكارد وان العمل جار لاكمال الصيغة النهائية مع الجهات المعنية ولم نر أي شيء. ربما كان يقصد أمين الهيئة السابق ثلاث سنوات وليس ثلاثة أشهر لأنه مر أكثر من ثلاث سنوات على الكادر منذ إقراره من مجلس الشورى ولا أحد يعلم ما الأسباب التي أدت إلى عدم اعتماده حتى الآن. هل أصبح الكادر الهندسي سراً من أسرار الطاقة النووية؟ لكي لا يستطيع أحد أن يصرح من هو وراء سبب التأخير وعدم اقراره. أنا ألقي اللوم على الجهة التي تعنى بالمهندسين وتهتم بهم وتعرف حاجياتهم وهي هيئة المهندسين والتي فقدت مصداقيتها مع المهندسين بكثرة تصريحاتها وقلة أفعالها وجعلت المهندسين في مهب الريح بين الجهات الحكومية. الهيئة تعرف الكثير عن المهندسين وعملهم ورواتبهم وهي أكثر جهة تعبر عن رأي المهندس السعودي وتشرح وضعه الوظيفي. فإذا كانت الهيئة لا تستطيع القيام بدورها في ذلك فأرجو أن ترفع يدها عن الموضوع وتفسح المجال إلى جهات أخرى لتتبنى المطالبة بالكادر الهندسي فقد مل المهندسون من أسلوب الهيئة في التعاطي مع الكادر الهندسي ومن الوضع الوظيفي السيئ داخل نظام الخدمة المدنية. لقد شاهد جميع المهندسين كيف تعاطت وزارة الخدمة المدنية بشكل سيئ مع مطالبات المهندسين المحتدشين عند وزير الخدمة المدنية. هذا يعطي مؤشراً انه لا يوجد ما يسمى بالكادر الهندسي على أرض الواقع وان الوعود هي مجرد مسكنات نحن كمهندسين نريد من مجلس الشورى ومن هيئة المهندسين ابلاغ المهندسين هل لهم كادر أم لا..؟ حتى يتمكن المهندسون من تحديد مستقبلهم الوظيفي فلن يستطيع المهندسون البقاء بقطاع حكومي لا يلبي أبسط الاحتياجات الأساسية بالحياة.