برسالة نابعة من العمل في إطار تعاليم الدين الإسلامي الحنيف لإعداد كوادر مؤهلة نظرياً وتطبيقياً بمعارف وسلوكيات ومهارات وقيم من خلال توفير بنية تحتية مناسبة وبرامج ذات مضامين متجددة وجودة عالية وتعاون مستمر بما يسهم في تنمية المجتمع المحلي والوطني والإقليمي ويلبي المتطلبات المتجددة لسوق العمل ويتيح الفرص للاستفادة من شراكات محلية وعالمية علمياً وبحثياً وتكنولوجياً وانطلاقاً من القيم التي تتضمن الابداع والتميز والجودة وعمق الرؤية تعمل الجامعة الفتية لتكون منارة علمية في منطقة تبوك والمملكة وقائدة لقاطرة التنمية والتحول بالمجتمع إلى أفق أوسع وتنمية مستدامة عمادها وهدفها الخريج والمواطن بالمنطقة والمملكة. أنشئت الجامعة بموجب مرسوم ملكي في العام 1427 ه ضمن سلسلة من المشروعات الجامعية التي أمر خادم الحرمين يحفظه الله بتنفيذها، في مختلف مناطق المملكة ، وذلك لتكون منارة علم ومعرفة ومركز إشعاع يخدم أبناء المنطقة والوطن عامة. وتضم الجامعة عدداً من الكليات والتخصصات كالطب والهندسة والعلوم الطبية التطبيقية والعلوم والحاسبات والآداب والتربية والمجتمع والاقتصاد المنزلي والكليات الصحية للطلاب والطالبات والكلية الجامعية بضباء وفروع الجامعة بأملج والوجه وحقل وتيماء , كما جاءت الموافقة الكريمة بإنشاء أربع كليات تابعة للجامعة هي كلية المجتمع في حقل، وكلية المجتمع في تيماء، وكلية المجتمع في أملج، وكلية الدراسات البحرية في الوجه بالإضافة إلى عدد من العمادات والوحدات المساندة : عمادة شؤون الطلاب وعمادة شؤون المكتبات وعمادة الدراسات العليا وعمادة القبول والتسجيل وعمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر وعمادة البحث العلمي ووحدات مساندة هي وحدة الجودة واللغة الإنجليزية ووحدة تقنية المعلومات ووحدة التعليم عن بعد ووحدة الموهبة والابداع ، ويدرس في الجامعة حوالي ستة عشر ألف طالب وطالبة. وتقدم الجامعة العديد من البرامج الدراسية والتطويرية وتستخدم عبر كلياتها المختلفة أساليب مختلفة للتعليم الذي يتخذ من المتعلم محوراً رئيسياً عبر تنشيط برامج البحث العلمي واستخدام التقنية من خلال التعليم عن بعد وتوفير فرص تعليمية ملائمة لطلابها وطالباتها. ومن المشروعات الطموحة للجامعة على المستوى الأكاديمي قيامها بفتح برامج الدراسات العليا في التخصصات المختلفة كالرياضيات والمناهج وطرق التدريس والإدارة التربوية وبرنامج الماجستير في علم النفس العيادي العملي بالتعاون مع جامعة جنوب أستراليا وكذلك تقدم الجامعة برنامج الانتساب المطوّر والذي سيخدم شريحة كبيرة من أبناء المنطقة . وسعياً من الجامعة لإيجاد آليات متميزة للوصول إلى مخرجات مناسبة ؛ فقد وقعت عقداً مع مركز أبحاث النانو الإلكترونية في جامعة نيويورك حيث يعد هذا الاتفاق الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يعتمد على نظام التوأمة حيث سيكون بين معمل النانو بالجامعة وبين معمل أبحاث النانو في جامعة نيويورك الحكومية ببافلو من خلال اتصال المعملين بشبكة خاصة بشكل متواصل على مدار أربع وعشرين ساعة طوال أيام العام الدراسي ويتيح ذلك التواصل المباشر الاستفادة من تجربة المركز الأمريكي الذي يعد من المراكز الرائدة في تقنية النانو ويتيح للجامعة فرصة إشراك طلابها في هذه الأبحاث وتعريفهم ببيئة البحث العلمي المشترك واستثمار المعرفة التقنية لخدمة الجامعة كمؤسسة تعليمية وخدمة طلابها وباحثيها كأفراد وهذا سيكون له أثر إيجابي كبير تتضح نتائجه وثمراته بإذن الله على تخصصات الجامعة المختلفة في المستقبل القريب. أمير منطقة تبوك مع مدير الجامعة وحول المشروعات الإنشائية تنتظر الجامعة قيام المدينة الجامعية بكافة مرافقها والتي ستكون إضافة حضارية كبيرة وتحفة معمارية في مدينة تبوك، وقد قامت الجامعة بإنشاء المباني الأكاديمية والإدارية الحالية لتحقق أهدافها وتتيح لكافة الكليات مواصلة مسيرتها وقد تم الانتهاء من تنفيذ الموقع العام لمشروع المدينة المستقبلية, وبالنسبة لجامعة تبوك فتنفذ الجامعة حالياً عدداً من المشاريع في المدينة الجامعية بتكلفة فاقت 1630 مليون ريال تشمل المرحلة الأولى من مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بقيمة 424 مليون ريال, ومشروع إنشاء كلية الطب بمبلغ 278 مليون ريال, ومشروع كلية العلوم الطبية التطبيقية بقيمة 188 مليون ريال, ومشروع البنية التحتية والمباني المساندة «المرحلة الأولى» بقيمة 253 مليون ريال, وإنشاء قاعة احتفالات داخل المدينة الجامعية بقيمة 50 مليون ريال, ومبنى المراكز والعمادات مع التصميم والإشراف والتجهيز بقيمة 40 مليون ريال وإنشاء إسكان الطلاب مرحلة ثانية بقيمة 150 مليون ريال ,إضافة إلى إنشاء الصالة الرياضية مع التصميم والإشراف بقيمة 30 مليون ريال. وتم مؤخراً ترسية عدد من المشاريع الجديدة بعد اعتمادها في ميزانية هذا العام تتمثل في إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية العلوم بقيمة 149 مليون ريال، وإنشاء مبنى إدارة الجامعة بقيمة 217 مليون ريال، وإنشاء وتجهيز مسجد الجامعة بقيمة 36 مليون ريال , إضافة إلى مشاريع أخرى تم اعتمادها في ميزانية العام الحالي يتوقع دراستها وطرحها وترسيتها هذا العام منها مشروع إنشاء كلية الهندسة مع التصميم والإشراف بتكلفة 115 مليون ريال, وإنشاء المستشفى الجامعي « المرحلة الأولى » بتكلفة 320 مليون ريال وإنشاء المحطة الكهربائية المحورية بقيمة 80 مليون ريال وإنشاء البنية التحتية والمباني المساندة « المرحلة الثانية » بقيمة 190 مليون ريال، إضافة إلى تأمين المستلزمات التعليمية والمعامل لكليات الجامعة بقيمة 25 مليون ريال، واعتماد تنفيذ البنية التحتية للجامعة« المرحلة الثالثة « بتكلفة 150 مليون ريال، وتصميم وإنشاء وتجهيز المستودعات بتكلفة 20 مليون ريال، وإنشاء وتأثيث كلية الحاسب وتقنية المعلومات بقيمة 110 ملايين ريال , وقد قامت الجامعة بجهودها الذاتية خلال السنة الماضية بإنجاز وتنفيذ مبان إدارية وتعليمية عاجلة شملت مبنى إداريا ومبنى فصول، ومبنى المشرحة وبعض المباني الأكاديمية ، وذلك لتسيير العملية التعليمية والإدارية لحين الانتهاء من تنفيذ المشاريع الرئيسية. وتتبنى الجامعة فى مجال الجودة الشاملة فلسفة تقوم على توجيه كافة الأنشطة الأكاديمية والإدارية والمالية نحو تحقيق رضا العملاء والأطراف ذات المصلحة مع التطوير والتحسين المستمر لجودة الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب للوصول بهم إلى المستويات التي تحقق التميز التنافسي في سوق العمل المحلى والإقليمي والعالمي. ومن ثم فإن الجامعة في سعيها نحو تحقيق مدخل الجودة الشاملة تعتمد على الالتزام بنشر وتعزيز ثقافة الجودة مع العمل على تحقيق الترابط والتجانس بين النظم والإجراءات المتبعة بالجامعة من خلال الخطة الاستراتيجية والتي يأتي ضمن أهدافها كفاءة وفاعلية الجامعة كأحد المراكز البحثية المتميزة التي تعمل على تنمية المشاركة والتعاون مع المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية ومؤسسات المجتمع على المستوى المحلي والعالمي. ومن هنا انطلقت الجامعة نحو عقد وتفعيل شراكات واتفاقيات تعاون علمي وبحثي مع أرقى الجامعات ومراكز البحوث العالمية وفي تخصصات علمية وبحثية تستحوذ على اهتمام محلي وعالمي لتحقيق أهداف التعليم العالي والتنمية بشكل عام. وتسعى الجامعة في مسيرتها إلى تطوير برامجها ومقرراتها باستمرار واستحداث برامج ومقررات جديدة علي نحو يتناسب مع المتغيرات العلمية والأكاديمية ويخدم البيئة المحلية ولذا تحرص الجامعة علي إنشاء تخصصات جديدة تتناسب مع الاحتياجات العلمية والمتطلبات التنموية المختلفة بالمملكة. وقد تبنى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك كرسيا بحثيا لأبحاث التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض ومسبباتها والمساهمة في علاجها وذلك لدعم الجهود البحثية في هذا المجال ، كما تبنى كرسيا بحثيا لدراسة قضايا الشباب وتنميتهم ، هو كرسي وطني ذو توجه علمي يهدف إلى البحث في تطوير وتوجيه وتعزيز وتنمية القدرات الشبابية, عبر عدد من الجوانب, لتحقيق مشاركتها التنموية الفاعلة لخدمة الدين والوطن.