تحدث ل «الرياض» مدير جامعة تبوك الدكتور سعود العنزي عن ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلقاء الضوء على إنجازات الجامعة وأهدافها من تنظيمها لمعرض يعرف بكلياتها وعماداتها ووحداتها والبرامج والتخصصات الأكاديمية ومسيرتها العلمية خلال الفترة الماضية إبراز مشروعاتها الحالية والمستقبلية ومنجزاتها على المستوي العلمي والبحثي. ذكرى البيعة مشارف لحظة رائعة في تاريخ الوطن * تمر في هذه الأيام ذكرى البيعة الخامسة لخادم الحرمين الشريفين فكيف تنظرون معاليكم لمسيرة التعليم العالي في خلال هذه المرحلة من تاريخ بلادنا؟ - المتأمل للوحة الإنجازات التي تحققت على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لا بد أن يشعر بالفخر والاعتزاز، إننا ونحن نعيش فرحة هذه المناسبة الكريمة ندرك أننا - ولله الحمد - نقف على مشارف لحظة رائعة في تاريخ هذا الوطن، تراكمت فيها الإنجازات والتحمت من أجلها السواعد خلف قائد قد ألزم نفسه بأن يكون أبا لصغيرنا وأخاً لكبيرنا.. لا يهنأ له بال ولا تهدأ له نفس إلا بتحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من خير وأمن واستقرار يستحقه وطن أكرمه الله بأن يكون في القلب من أمته العربية والإسلامية. وبالنسبة للتعليم العالي فإن تخصيص المملكة لمليارات الريالات في الأعوام الماضية لدعم التعليم وتطويره قد جعل المملكة من أعلى دول العالم في الإنفاق على التعليم كنسبة للناتج المحلي.. وتم استثمار هذه المخصصات الضخمة في إنشاء جامعات جديدة في جميع المناطق وتكريم أساتذة الجامعات المخترعين بأعلى أوسمة الدولة والدعم السخي لأبحاث النانو وبرنامج ابتعاث طموح لينهل الطلاب العلم ويستوعبوا الثقافات الأخرى وإنشاء جامعة الملك عبدالله. الأمير فهد بن سلطان يتابع خطوات إنشاء الجامعة ويدعمها باستمرار إن توفير كافة هذه الإمكانيات لتمكين الجامعات السعودية من تحقيق رسالتها العلمية والبحثية وفق تعليم عال مندمج من محيطه الداخلي ومنفتح على العصر يؤكد باستمرار نظره خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله إلي التعليم كأهم الركائز الأساسية لتحقيق التنمية في بلادنا ورفع كفاءات شبابنا وإعدادهم للمستقبل، وقد كان الإنجاز المعرفي والاقتصادي الكبير الذي تم موخراً وهو قرار إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية، والطاقة البديلة، فإنشاء المدينة يضع مستقبل الوطن في أولوية القرار لرفع المملكة لمستوى الدول المتطورة المنتجة، وإخراجها من قائمة الدول المستهلكة لمواردها الطبيعية. التكاليف الحالية لإنشاء المدينة الجامعية 1630 مليونا * المدينة الجامعية حلمٌ لأبناء منطقة تبوك طال انتظاره ..فمتى يكون هذا الحلم واقعاً ملموساً؟ د.عبدالعزيز العنزي - إن هذه المدينة ستكون إضافة حضارية كبيرة للمنطقة بشكل عام وهذا من منجزات خادم الحرمين الشريفين في هذا العهد الزاهر حيث أمر يحفظه الله بنشر المدن الجامعية في كافة مناطق ومدن المملكة. وبالنسبة لجامعة تبوك فتنفذ الجامعة حالياً عدداً من المشاريع في المدينة الجامعية بتكلفة فاقت 1630 مليون ريال تشمل المرحلة الأولى من مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بقيمة 424 مليون ريال، ومشروع إنشاء كلية الطب بمبلغ 278 مليون ريال، ومشروع كلية العلوم الطبية التطبيقية بقيمة 188 مليون ريال، ومشروع البنية التحتية والمباني المساندة «المرحلة الأولى» بقيمة 253 مليون ريال، وإنشاء قاعة احتفالات داخل المدينة الجامعية بقيمة 50 مليون ريال، ومبنى المراكز والعمادات مع التصميم والإشراف والتجهيز بقيمة 40 مليون ريال وإنشاء إسكان الطلاب مرحلة ثانية بقيمة 150 مليون ريال، إضافة إلى إنشاء الصالة الرياضية مع التصميم والإشراف بقيمة 30 مليون ريال. وتم مؤخراً ترسية عدد من المشاريع الجديدة بعد اعتمادها في ميزانية هذا العام تتمثل في إنشاء وتجهيز وتأثيث كلية العلوم بقيمة 149 مليون ريال، وإنشاء مبنى إدارة الجامعة بقيمة 217 مليون ريال، وإنشاء وتجهيز مسجد الجامعة بقيمة 36 مليون ريال. التكاليف الحالية لإنشاء المدينة الجامعية 1630 مليوناً الأمير فهد بن سلطان يتابع خطوات إنشاء الجامعة ويدعمها * تم افتتاح فروع لجامعة تبوك في عددٍ من المحافظات..كيف يقيم معاليكم مثل هذه الخطوة ؟ - تعد هذه الخطوة التي خطتها الجامعة من خلال إنشاء فروع لها في محافظات المنطقة سعياً منها في تحقيق الرسالة العلمية المتميزة من خلال الوصول لمخرجات متميزة في كافة المجالات العلمية؛ وهي ترجمة فعلية لتوجيهات صاحب السموّ الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك الذي يدعم الجامعة باستمرار ويتابع خطوات إنشائها واستجابة ودعم من قبل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي نائبه الدكتور علي العطية، لقد أنشأت الجامعة في محافظات حقل والوجه وتيماء وأملج فروعاً لها لشطر الطالبات خلال هذا العام تشمل تخصصات الدراسات الإسلامية واللغات والترجمة والرياضيات لتكتمل في الأعوام القادمة للطلاب والطالبات وتكون على المستوى المأمول، بالإضافة إلى فتح قبول طلاب في محافظة ضباء في الكلية الجامعية التي يدرس بها ألف طالبة تقريباً منذ سنوات تشمل تخصصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء والدراسات الإسلامية واللغة العربية والاقتصاد المنزلي والحاسب الآلي. عام 1433 متوقع تخرج أول دفعة من كليات الطب والهندسة * متى سيتم تخريج أول دفعة من كليات الطب والهندسة والعلوم الطبية التطبيقية؟ - إن كليات الطب والهندسة والعلوم الطبية التطبيقية جاءت لخدمة التنمية المعرفية والتطبيقية في هذه العلوم التي يحتاجها الإنسان في هذا العصر وغيره من العصور، كما أنها من الجانب الآخر جاءت لتلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل وكذلك تحقيق حلم أبناء المنطقة الذين ظلوا طويلاً ينتظرون إيجاد مثل هذه الكليات، أما بالنسبة للتخرج فيتوقع تخريج الدفعة الأولى من طلاب هذه الكليات بنهاية العام الدراسي 1433ه / 1434ه و بالنسبة للطالبات بنهاية العام الدراسي 1434 ه / 1435ه، ولعلنا في الجامعة نسعد بأن نجد ذلك التوافق والانسجام بين خططنا وبرامجنا العلمية والواقع الذي سنرفده بهذه المخرجات. اتفاقية مع جامعة نيويورك لإيجاد معمل النانو بتبوك * ماذا عن الاتفاق على افتتاح معمل النانو بالتعاون مع جامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية؟ - بالنسبة لتقنية النانو فيمكن القول أنه تم توقيع عقد خدمات بين كلية الهندسة بالجامعة ومركز أبحاث النانو الإلكترونية في جامعة نيويورك الحكومية ببافلو، ومعمل أبحاث النانو الذي سيتم إنشائه من خلال هذه الاتفاقية سيكون الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يعتمد على نظام التوأمة بين معمل النانو بالجامعة وبين معمل أبحاث النانو الإلكترونية في جامعة نيويورك الحكومية ببافلو حيث يتصل المعملان بشبكة خاصة بشكل متواصل على مدار 24 ساعة طوال أيام العام. وتوقيع هذه الاتفاقية يهدف إلى الاستفادة من تجربة المركز الأمريكي الذي يعتبر من المراكز الرائدة في تقنية النانو على مستوى العالم، ويشتمل العقد إضافة إلى إنشاء معمل للنانو على إجراء عدد من البحوث المشتركة بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والباحثين في مركز أبحاث النانو الإلكترونية في جامعة نيويورك الحكومية ببافلو. كما سيتم إشراك طلاب الجامعة في الأبحاث المشتركة من أجل تعريفهم ببيئة البحث العلمي المشترك وتحفيزهم للاطلاع على أحدث التقنيات العلمية للاستفادة منها خلال مختلف مراحل دراستهم الجامعية. القبول هذا العام للسنة التحضيرية وليس في كليات الجامعة *يترقب أولياء الأمور والطلاب على حد سواءْ أخبار فتح باب القبول للعام الجامعي القادم.. فماذا عن سياسة الجامعة وآلية القبول لهذا العام؟ - إن الجامعة هذا العام تتبع سياسة جديدة في آلية القبول والتسجيل وذلك لجميع الطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بجميع كليات الجامعة (انتظام) عن طريق السنة التحضيرية بالجامعة، وذلك ضمن مسارين هما المسار العلمي (لخريجي الشهادة الثانوية القسم العلمي أو الطبيعي) والمسار الإداري والأدبي (لجميع خريجي الشهادة الثانوية)، وسوف يكون القبول على السنة التحضيرية بالجامعة وليس على الكليات والتخصصات، على أن يتم اختيار التخصص للطلاب والطالبات في الكليات حسب المسار المقبول فيه وذلك بعد اجتيازه لجميع مقررات السنة التحضيرية وفقاً للمعدل الذي يحصل عليه في السنة التحضيرية، ويتم قبول الطلاب أو الطالبات الحاصلين على أفضل نسبة موزونة (40% ثانوية عامة + 40% اختبار تحصيلي +20% اختبار قدرات بالنسبة للطلاب) أما بالنسبة للطالبات (40% ثانوية عامة + 60% اختبار القبول) حيث إن القبول يتم بشكل فوري حتى تشغل جميع المقاعد المخصصة للقبول في المسارات المحددة، وقد قامت عمادة القبول والتسجيل بنشر معلومات تفصيلية عن القبول عبر قنوات مختلفة.