أكملت جمعية حماية المستهلك استعداداتها للمشاركة في الدورة السادسة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية لهذا العام 1432ه وللمرة الثانية على التوالي، انطلاقاً من أهدافها التي تهتم بالعناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه والدفاع عنها وتبني قضاياه لدى الجهات العامة والخاصة وحمايته من جميع أنواع الغش والخداع والتقليد والاحتيال والتدليس في جميع السلع والخدمات والمبالغة في رفع أسعارهما ونشر الوعي الاستهلاكي لدى المستهلك وتبصيره بسبل ترشيد الاستهلاك. وأعرب الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود عن فخره واعتزازه بمواصلة المهرجان لمسيرته التي بلغت خلال الربع قرن الماضي منزلة راقية، وغدا بفضل الله تعالى ثم بدعم ورعاية ولاة أمر هذه البلاد، موسماً ثقافياً ماتعاً ومفيداً تجاوز حدود المحلية والوطنية إلى آفاق العالمية يحرص على حضوره والمشاركة فيه المسؤولون، والمثقفون، والعلماء، والأدباء من جميع أنحاء المملكة، ومن مختلف الأقطار العربية والإسلامية والعالمية. وأضاف سموه أن مشاركة الجمعية في مهرجان الجنادرية تأتي في أولى اهتمامات الجمعية نظراً للضغوط المختلفة التي يتعرض لها المستهلك اقتصاديا وإعلامياً واجتماعياً وتطال أغلى ما يملك من صحته وسلامته واقتصاده، بحيث أصبح مفهوم حماية المستهلك والعناية بحقوقه من أوجب الأمور التي فرضت نفسها في محيط العلاقات الرسمية والاجتماعية والتبادلات التجارية والتنمية الاقتصادية والاهتمامات البيئية، وبات مرتبطاً بشكل وثيق بكافة أنواع الإصلاح والتطوير الشمولي والتنمية المستدامة المسؤولة في كافة أنواع مجالات الحياة. من جهته قال رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم بهذه المناسبة أن الجمعية حرصت على المشاركة في مهرجان الجنادرية نظراً لما تمثله هذه الجمعية من أهمية بين مؤسسات المجتمع المدني، خصوصاً وأنه في ظل الضغوط المختلفة التي يتعرض لها المستهلك وتطال أغلى ما يملك. مشيراً إلى أن الجمعية جاهدت وسعت لتحقيق أهدافها رغم ما اعترضها من عقبات ومشكلات بالرغم من نقص بدايات التأسيس، إلا أن الجمعية استطاعت منذ إنشائها رغم التحديات أن تضيف كماً نوعياً وعددياً من الإنجازات والنجاحات والمبادرات حيث كونت بنية تحتية لانطلاق الجمعية.