أكملت عدد من الجهات الحكومية والخاصة استعداداتها للمشاركة في الدورة السادسة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية لهذا العام 1432ه، حيث تشارك دارة الملك عبدالعزيز هذا العام في مهرجان الجنادرية بمبناها الجديد الذي يقع على مساحة 900 متر مربع في مقر المهرجان مدشنة عهدا جديدا وأسلوبا حديثا لمشاركاتها الدائمة في المهرجان الذي يعد تظاهرة ثقافية واجتماعية ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العربي، وتتطلع الدارة بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز من هذه الخطوة الكبيرة إلى أن يعزز المقر الدائم لها بالمهرجان رسالتها العلمية والوطنية بما يتناسب مع دورها المتنامي في إثراء المكتبة التاريخية وإضاءة الجوانب الأخرى في التاريخ الوطني، وتقديم الخدمات المعلوماتية لحركة البحث العلمي حول تاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة وتاريخ المملكة العربية السعودية بصفة خاصة، والتشجيع على الأفكار الجديدة في هذا الجانب. والمبنى الجديد الذي سيدشن مع انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس والعشرين تم تصميمه على شكل قصر المربع التاريخي في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع، واستثمرت في بنائه الهوية المعمارية التراثية حين توحيد المملكة العربية السعودية، واستخدمت المرابيع ومادة الجص الأبيض ونظام الساريات والمشرفات في مكوناته الداخلية ومادة الطين في شكله الخارجي مع استنساخ الأشكال الفنية للبوابة والنوافذ الموجودة في قصر المربع التاريخي، وقسم المبنى إلى عدد من القاعات المجهزة، ومنها قاعة العروض المتحفية والتي تحوي على الدولة السعودية الأولى وتضم صورا ومعلومات تاريخية عن الدولة السعودية الأولى، وقاعة الدولة السعودية الثانية للصور والمعلومات التاريخية الوطنية لتلك الفترة، وقاعة الملك عبدالعزيز والتي تضم مجموعة من المقتنيات الخاصة للملك المؤسس، وقاعة ملوك المملكة حيث تقدم شرحا بالصورة والكلمة والأرقام عن ملوك الدولة السعودية في عهدها الأول والثاني والحديث، وقاعة دارة الملك عبدالعزيز وتختص بتوثيق المناسبات الكبيرة التي نظمتها الدارة ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز وتوثيق إنجازاتها العلمية ومشروعاتها المنفذة، والعرض المرئي الذي سيكون موقعا مجهزا لعرض بعض الأفلام التي أنتجتها الدارة والأفلام التاريخية عن مناسبات وطنية مختلفة، كما يحتوي جناح الدارة على بهو عرض سيارة للملك عبدالعزيز، وركن بيع إصدارات الدارة، وتوزيع النشرات التعريفية بخدمات دارة الملك عبدالعزيز للباحثين والدارسين، ومكتب الاستقبال الخاص بالمبنى، ومن المتوقع أن يقدم المبنى الجديد فرصة كبيرة للتعريف بالدارة ورسالتها وأهدافها العلمية والفرص المتاحة للمتخصصين والمهتمين للتعاون معها في مختلف الجوانب البحثية والدراسات ذات العلاقة بدائرة اهتمام الدارة، كما سيكون متناسبا بطرازه التراثي مع أهداف المهرجان الذي يؤمه آلاف الزوار من داخل المملكة العربية السعودية ومن خارجها. من جهة أخرى، تشارك جمعية حماية المستهلك في المهرجان، للمرة الثانية على التوالي، انطلاقا من أهدافها التي تهتم بالعناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه والدفاع عنها وتبني قضاياه لدى الجهات العامة والخاصة وحمايته من جميع أنواع الغش والخداع والتقليد والاحتيال والتدليس في جميع السلع والخدمات، وتم تكوين فريق عمل يتواجد طيلة أيام المهرجان في الجناح الخاص في الجمعية من أجل خدمة المستهلك والتواجد معه، وتقديم المعلومة الصحيحة عن الجمعية ومده بالكتيبات والمنشورات التوعوية والإرشادية، بالإضافة إلى بعض المناشط التوعوية كالمحاضرات والندوات ذات العلاقة باهتمامات المستهلك. وأعرب الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود عن فخره واعتزازه بمواصلة المهرجان لمسيرته التي بلغت خلال ربع قرن منزلة راقية، بفضل الله تعالى ثم بدعم ورعاية ولاة أمر هذه البلاد، لافتا إلى أن المهرجان تجاوز حدود المحلية إلى آفاق عالمية. وأضاف الأمير محمد، أن مشاركة الجمعية في مهرجان الجنادرية تأتي في أولى اهتمامات الجمعية نظرا للضغوط المختلفة التي يتعرض لها المستهلك اقتصاديا وإعلاميا واجتماعيا. من جهته، قال رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر بن إبراهيم آل تويم، إن الجمعية حرصت على المشاركة في مهرجان الجنادرية نظرا لما تمثله هذه الجمعية من أهمية بين مؤسسات المجتمع المدني، خصوصا أنه في ظل الضغوط المختلفة التي يتعرض لها المستهلك وتطال أغلى ما يملك،. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية الأستاذ عبدالعزيز الشايع أن جناح الجمعية بالمهرجان يتكون من عدة أقسام هي: قسم المعرض، الذي يشتمل على العديد من الأركان، منها ركن خاص لعرض مجموعة من المنشورات والكتيبات التعريفية والتوجيهية والإرشادية والتوعوية، والتي بلغت أكثر من 40 إصدارا تهدف إلى تنوير ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع، وركن خاص يشتمل على عرض مرئي ومسموع لمجموعة من الرسائل التوعوية والإرشادية، مشيرا إلى أن الركن الخاص بالعروض المرئية سيعرض عن طريق شبكة تلفزيونية أفلاما وثائقية تهدف إلى تعريف المستهلك بالفارق بين السلع الجيدة والمغشوشة، وكذلك أفلاما قصيرة عبارة عن فلاشات كوميدية هادفة ومفيدة، فضلا عن قسم المحاضرات اليومية، حيث خصص جزء من الخيمة الكبرى ليكون مكانا خاصا للمحاضرات اليومية والتي سيلقي منها المحاضرون ندوات يومية تناقش العديد من القضايا التي تهم المستهلك وسيقدمها نخبة من المفكرين من أعضاء الجمعية ومنسوبيها من وقادة الفكر والرأي والمشورة، بالإضافة إلى قسم الضيافة وهو مكان مخصص من الخيمة لاستقبال كبار الزوار الذين يشرفون الخيمة بشكل يومي.