رحب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى امس بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول حرق نسخة من القرآن الكريم، وذلك خلال لقائه سفراء المجموعة الإسلامية لدى الأممالمتحدة. وكان مون قد أوضح أن حادثة حرق نسخة من القرآن الكريم التي وقعت أخيرا في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو أي حوادث مشابهة في المناطق الأخرى تتعارض مع جهود الأممالمتحدةالأمريكية التي تدعو إلى الاحترام المتبادل بين الثقافات والأديان بهدف نشر روح التسامح. وعبر مون عن دعمه لجهود المندوب السامي للأمم المتحدة جورج سامبايو الذي أكد أنه يجب عدم تدنيس نصوص القرآن الكريم، يذكر أن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي كان قد أصدر بياناً في مارس الماضي أعرب فيه عن خيبة أمله وقلقه البالغين إزاء إقدام القس في الكنيسة الإنجيلية في فلوريدا تيري جونز على إحراق نسخة من القرآن الكريم واصفا هذا التصرف بأنه أسوأ مثال للتطرف. من جهتها أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي عن استيائها إزاء قرار جمهورية مقدونيا بيع الأرض التي كان يقام عليها "جامع بورمالي" الأثري على مدى أكثر من أربعة قرون لإحدى الشركات وذلك لأغراض استثمارية، وكانت الأمانة العامة للمنظمة قد تابعت بقلق ما أوردته وسائل الإعلام حول نية الحكومة المقدونية بناء فندق سياحي على تلك الأرض وبادرت على الفور للاتصال ب "المشيخة الإسلامية" في مقدونيا للاستفسار عن هذا الأمر بغية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الحقوق التاريخية للمسلمين في مقدونيا. وأوضحت المنظمة أنه وحالما تأكد لها عزم حكومة سكوبيا الاستثمار فوق أرض الجامع سارعت إلى مطالبتها بالتراجع عن قرارها والسماح للمسلمين المقدونيين بإعادة بناء الجامع التاريخي فوق مكانه التقليدي مؤكدة أن العبث بأرض الجامع قد ينجم عنه تأجيج للنعرات العرقية والدينية في البلاد. ونوهت المنظمة بعلاقات الصداقة مع مقدونيا مشيرة إلى أن إصرار سكوبيا على أي تغيير في معالم أرض الجامع من شأنه أن ينعكس سلبا على تلك العلاقات ليس مع المنظمة فحسب بل ومع العالم الإسلامي بشكل عام.