أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة "العنف البغيض" الذي استخدمته قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين المطالبين بإصلاحات في البلاد، وأصدر أوباما بياناً مساء أمس الجمعة أعرب فيه عن إدانته الشديدة "للعنف البغيض الممارس ضد المتظاهرين السلميين من قبل الحكومة السورية" أمس وخلال الأسابيع الماضية، كما أدان استخدام المتظاهرين للعنف. وحثّ الرئيس الأمريكي السلطات السورية على الامتناع عن استخدام المزيد من العنف ضد المتظاهرين، والوقف الفوري عن عمليات الاعتقال العشوائي والاحتجاز وتعذيب المساجين التي أفيد عنها، وضمان تدفق حرّ للمعلومات للتمكين من التدقيق بالمعلومات بشكل مستقل على الأرض، وقال إن الشعب الأميركي سمع صوت الشعب السوري "الذي أظهر شجاعة كبيرة وكرامة ويستحق حكومة تستجيب لمطالبه"، مشيراً إلى أن السوريين يطالبون بحريات يجب أن يتمتع بها الجميع حول العالم لا سيما حرية التعبير والتجمع السلمي والثقة بحكم القانون والتساوي أمام العدالة وحكومة شفافة خالية من الفساد، وقال إن تلك الحقوق عالمية ويجب احترامها في سوريا، وأضاف أوباما إن الحكومة السورية "لم تلب حتى الآن الطموحات الشرعية للشعب السوري"، وقال "حان الوقت لتتوقف الحكومة السورية عن قمع مواطنيها وأن تستمتع إلى أصوات الشعب السوري الذي يطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية جدية". وكانت عدة مدن سوريا قد شهدت أمس الجمعة مظاهرات تطالب بالحرية والإصلاح سقط خلالها القتلى والجرحى، وقال ناشطون معارضون إن أكثر من 15 شخصاً قتلوا من المتظاهرين فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية أن 19 شخصاً قتلوا من الشرطة.