عمان، القاهرة، بروكسيل، واشنطن - أ ف ب، رويترز - ذكر شهود أن قوات الأمن السورية أطلقت النار على المشيعين في درعا ومتظاهرين في اللاذقية، فيما ندد الرئيس باراك أوباما والاتحاد الأوروبي «بشدة» بأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في سورية التي أسفرت عن مقتل 37 شخصاً يوم الجمعة بحسب «المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان» في سورية. وذكر شهود عيان أن قوات الأمن السورية أطلقت النار أمس على المشيعين قرب المسجد العمري في مدينة درعا، في جنوب سورية، عقب جنازة ضخمة للقتلى المؤيدين للديموقراطية الذين سقطوا أول من أمس في المدينة. وذكر شهود أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز لتفريق آلاف السوريين الذين كانوا يرددون هتافات مطالبة بالحرية بعدما تجمعوا بالقرب من المسجد الواقع في الحي القديم من درعا قرب الحدود مع الأردن. وفي اللاذقية قال مقيمون إن قوات الأمن السورية استخدمت الذخيرة الحية لفض احتجاجات مطالبة بالديموقراطية شارك فيها المئات ليل أول من أمس ما اسفر عن إصابة العشرات ويحتمل سقوط قتلى. ورأى شاهد شاحنات تطلق مدافع المياه في حي الصليبة بمدينة اللاذقية الميناء الرئيسي في سورية الذي يبعد 330 كيلومتراً شمال غربي العاصمة . وكان رئيس «المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان» في سورية عمار قربي ذكر السبت في اتصال هاتفي من القاهرة أن «37 شخصاً قتلوا الجمعة في سورية خلال تظاهرات احتجاجية منهم 30 قتيلاً في درعا (جنوب) و3 قتلى في حمص (وسط) وقتيل في دوما و3 قتلى في حرستا (ريف دمشق). ونفى قربي وجود جماعات مسلحة أو فلتان امني «فالبلاد محكمة الإمساك منذ 50 سنة ومحكومة بحالة الطوارئ». وأشار إلى أن «هناك 17 جهازاً أمنياً سخرت لهم جميع الإمكانات المادية واللوجستية والعددية وأغلب الموازنة مخصصة للدفاع». وتابع «فكيف يمكن وجود عصابات مسلحة في مدينة محاصرة منذ شهر وتقوم بقتل 19 عنصر امن خلال ساعات وتقف الدولة عاجزة عن فعل أي شيء». إلى ذلك، ندد الرئيس الأميركي «بشدة» بأعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن في سورية كما «بأي استخدام للعنف» من جانب المتظاهرين. وصرح اوباما في بيان «اندد بشدة بأعمال العنف البغيضة التي ارتكبتها اليوم وفي الأسابيع الماضية الحكومة السورية ضد متظاهرين مسالمين. اندد أيضاً بأي استخدام للعنف من جانب المتظاهرين». وقال اوباما «أدعو السلطات السورية إلى عدم اقتراف المزيد من أعمال العنف ضد متظاهرين مسالمين. إلى ذلك، يجب أن تتوقف التوقيفات الاعتباطية والاعتقالات وتعذيب المساجين التي أفيد عنها، ويجب السماح بتبادل المعلومات من دون عوائق كي يتم التحقق من الأحداث ميدانياً». وبحسب اوباما، فإن السوريين «يستحقون حكومة تستجيب تطلعاتهم» مثل «حرية التعبير والتنظيم والتجمع السلمي». وقال «حتى الآن، لم تستجب الحكومة السورية هذه المطالب المشروعة». كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون السبت سورية إلى وقف أعمال العنف ضد المتظاهرين والشروع في إصلاحات «الآن». وقالت اشتون في بيان «اندد بشدة بالعنف وسقوط القتلى في سورية خلال تظاهرات مطالبة بالحرية والديموقراطية». ودعت السلطات السورية «بحزم إلى وضع حد للعنف فوراً» مشددة على «مسؤولية الدولة في حماية جميع مواطنيها واحترام التظاهرات السلمية وحرية التعبير». وجاء في البيان أن «إعلان السلطات السورية عن إصلاحات يجب أن تدعمها إجراءات ذات صدقية على الأرض». وأضافت «يجب أن يسمح للشعب السوري بالتعبير عن مطالبه من دون أن يخشى التخويف والقمع والاعتقالات. وينبغي الشروع في إصلاحات سياسية مهمة الآن لضمان حرية التعبير والحقوق الأساسية ودولة القانون».