} في عز (الرّبيع)، يداهمني صيفك الحارق في غير وقته ، مهيمناً على سائر الفصول .. أستشعر لفح هوائه (الأزيب) المحرّض على الشكوى فأجدني ألوذ بما أهرب منه : " أنا في الظِلّ أصطلي لفحة النارِ والهجيرْ .. وضميري يشدّني لهوىً ماله ضميرْ " .! **** هل أنتَ أنتَ ؟! في قمة الوله بك ، واللهفة عليك ، يتوارى وجهكَ الذي أعرفه .. يأتيني مستنسَخاً من ملامح صلبة لم أعهدها فيك .! أشعر أنك مختلف .. **** نحن ننشد السلام بالتودّد .. تقولُ لي يا صاحبي كلما امتدحتُ صفة فيك: إنني أبالغ .. تظن أنني أسوّق لنفسي بالتودد إليك !! أيها الأعزاء نحن بحاجة إلى (وقت مستقطَع)، نعيد فيه ترتيب فوضى المشاعر ، لئلا يصبح إحساسنا بالآخر عبئاً عليه.! **** مغروسٌ في دواخلنا الخوف من التعبير عن (المشاعر) .. حتى إن ما نستشعره يتوارى خلف كلمات وعبارات لا علاقة لها بما نقوله . هذا هو الوقت المناسب لكي نتوقف عن مضغ الكلمات : " إن خفت فلا تقل .. وإن قلت فلا تخف " .! **** من دفتر الوجدان : "أنت قلبي فلا تخف، وأجب : هل تحبها ؟ وإلى الآن لم يزل نابضاَ فيكَ حُبها ؟ لستَ قلبي أنا إذن، إنّما أنتَ قلبها "!