كامن في دواخلنا الخوف من التعبير عن مشاعرنا ، خلف جدار من الصمت وعذر من الطبع ، يرتكن خوفنا ذالك الركن البعيد ، يتوارى عن لحظات صافيه ، مخلفا دمارا وانكسار ، شك وتفسير خاطئ ، وربما إلى مشكلة ! جُبلنا على عدم التصريح بمشاعرنا ، والعجيب أننا نستطيع أن نعبر عن حقدنا وغضبنا بكل سهوله ، نستطيع أن نشتم ونصرخ ونحاسب ونتطفل ! بل وحتى " نتمسكن " ! ولكننا عند التعبير عن مشاعرنا نتردد ! ، يقول البعض أن التعبير عن المشاعر من صفات الفتيات ! يعتقدون أن تلك إساءة ! غفر الله لهم ولعقول سقيمة ربطوا كل إساءة يعتقدونها بالفتاة ! لم يكن أبد بوح الخاطر من صفات جنس . نحتاج إلى وقفات مع أنفسنا لنراجع حياتنا ، لكل شخص فلسفه في تعامله وأسلوب ، ولكن بحدود ، هناك أشخاص نستطيع أن نعمم فلسفتنا عليهم مع الآخرين ، أن نطبق مع نحن به مقتنعين ، ولكن يجب أن يكون هناك استثناءات لأشخاص نحبهم في حياتنا ، مغروس فينا الخوف من اتخاذ قراراتنا المصيرية ، فما سيترتب عليها كثير من التغيير ، ولهذا نرضى بالواقع " حتى إشعار آخر " . عن أحلامنا حتى نتردد في إكمال قصتها بخيالنا ! ونضحك في دواخلنا ، مقنعين أنفسنا بأن تلك أفكار قديمة ، حينما كنا صغارا ، لا نعي الدنيا ، ما زلنا في مهد الطفولة مهما كبرنا في العمر ، فعمرنا يحدده أفكارنا وتصرفاتنا ، عجيبة هي الحياة ، بكل تناقضاتها ، نحن من يصنعها ثم نعلق العذر _ كما فعلت أنا _ بالزمن ! غفر الله لنا . يحيى عمر آل زايد