تنسب هذه المكتبة إلى الشيخ أحمد عارف حكمت بن ابراهيم باشا ولد في عام 1201ه وتوفي عام 1275ه . تولى الشيخ عارف مناصب جمة في الدولة العثمانية أبرزها توليه القضاء في القدس ومصر المدينة النبوية ونقابة إشرافها. وتولى مشيخة الإسلام في الآستانة عام 1262ه عرف بالتواضع والورع والزهد. له منظومات باللغة العربية والتركية والفارسية. ومن ابرز مؤلفاته كتاب: الأحكام المرعية في الأراضي الأميرية. ومن مؤلفاته المخطوطة: مجموعة تراجم لعلماء في القرن الثالث عشر الهجري. . وغيرها من المؤلفات. ترجم له الشيخ محمود الآلوسى علامة العراق كتاب بعنوان: شهّي النغم في ترجمة عارف الحكم طبع في دمشق عام 1403ه بتحقيق محمد الخطراوي. جمع عارف كماً كبيراً من المخطوطات والنفائس العربية والإسلامية من مختلف البقاع خلاف ما ورثه من والده من الكتب والمخطوطات. وقد أنشأ عارف له مكتبة جمع فيها من خزائن الشرق وأحفلها بالنوادر ووضع مكانها بقرب المسجد النبوي. أوقف مكتبته في المدينة على طلاب العلم وغيرهم بالإضافة إلى رفدها بأوقاف ساهمت على صيانتها وحفظها سواء من الريوع المالية عليها من حوانيت ودكاكين وسجلت في وثيقة شرعية. وان جرى لهذه المكتبة حوادث من السرقات شتت بعضها ولا تزال محفوظة في بعض مكتبات العالم. ومن النوادر النفيسة في هذه المكتبة: كتاب في الجغرافيا لأحمد البلخي عن ذكر المسافات وصور الأقاليم ويعود نسخة إلى أوائل القرن الرابع الهجري وذلك في عام 310ه. ومن نوادرها قطعة في تفسير القرآن الكريم منسوباً لعبدالله بن عباس رضى الله عنه كتب على ورق الغزال سنة 310ه ومنها كتاب الأوائل لأبى هلال العسكر المشهور يعود نسخة إلى عام 395ه وكتاب التشبيهات لأبى إسحاق البغدادي المخطوط عام 466ه. هذا بخلاف المخطوطات والنوادر النفيسة لهذه المكتبة العظيمة.