كنتُ قد كتبت نثارا عن ندرة الأراضي الصالحة للسكن ، وخاصة في المدن الكبيرة ، وعلق عليه أحد القراء بقوله : " هناك حل أفضل (لمشكلة ندرة الأراضي) وهو عودة الأراضي المسروقة ومحاسبة السراق ، لأن هناك أجيالا تحتاج إلى سكن ، ومن غير المعقول أن تتكشف الحقائق بأن هناك مليونيْ كيلومتر لا يوجد بها أراض لسكن ، وهي حجة غير مقبولة ، ومن قلة الحياء ترويجها مع السؤال الذي سيسأله الجميع : أين الأراضي ، ومن الذي تاجر فيها وباعها ؟ ". وفي نفس الوقت نشرت صحيفة الحياة تصريحا لسمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة كشف فيه عن" أن إمارة المنطقة أتمت استرجاع أكثر من 280 مليون متر مربع ، مشيرا إلى أنها ستخضع للمخطط الاستراتيجي لمحافظة جدة بشكل كامل ، وسيتم استغلالها في توفير البنية التحتية والتنموية الملائمة للمدينة الساحلية ، إذن فالأراضي موجودة ولكن جرى الاعتداء عليها من قبل المتنفذين وأتباعهم وأقربائهم ، وبعض هذه الأراضي كان حدائق ، وبعضها كان مخططاً لمدرسة أو مسجد ، ومع الأسف جرى الاعتداء ووضع اليد عليها ، ومن السهل التعرف عليها ، وما عليك سوى أن تسأل أين يسكن المتنفذون السابقون في الأمانة وغيرها فستجدها ، ولهذا فنحن نشكر سمو الأمير خالد الفيصل الذي أكد أن لجنة الفساد في إمارة منطقة مكةالمكرمة بدأت أعمالها وسترون النتائج قريباً.. ونحن منتظرون..