في السنوات العشر الماضية، ازداد إجمالي استهلاك المياه في المملكة بمقدار 4,300 ملايين متر مكعب (حوالي 20% منها لاستخدامات غير زراعية)، ما يضع المملكة في المرتبة الثالثة عالمياً من حيث معدل استهلاك الفرد اليومي من المياه بمعدل 286 لترا يومياً بعد الولاياتالمتحدة وكندا. وأظهر استطلاع رأي في دول الخليج العربي ازدياد المخاوف من مشكلة نقص المياه في المنطقة وهو ما يثير القلق الشديد بشأن مستقبل المياه العذبة للأجيال القادمة. وقد أجري الاستطلاع بمناسبة إطلاق حملة بروكتر آند قامبل التثقيفية لحماية أجيال المستقبل" PRO GEN في المملكة وباقي دول الخليج، بالتعاون مع مؤسسة YouGov Siraj العالمية للأبحاث، وذلك بهدف "حماية أجيال المستقبل" من خلال زيادة الوعي بأهمية التدابير البسيطة التي يمكننا جميعاً الالتزام بها اليوم، ليكون لها عميق الأثر على حياة أجيال المستقبل وبيئتهم. وكان من أبرز نتائج البحث أن : •34% من الأسر في المملكة من(السعوديين والأجانب) يشعرون بالقلق من شح المياه العذبة لأطفالهم في المستقبل. •35% من السعوديين يشعرون أن المجتمع لا يبذل جهداً بمواضيع تتعلق بالبيئة. •46% من السعوديين يقومون بدور نشط في مراقبة استهلاكهم من المياه لاستخدام ما هو ضروري منها فقط. •47% من السعوديين يعتقدون أن المياه مورد مهم وأساسي ويتوجب الاهتمام به. وتعليقاً على إطلاق بروكتر آند قامبل مبادرتها "حماية أجيال المستقبل" PRO GEN في منطقة الخليج، قال تركي بن معمر، مدير العلاقات العامة والحكومية بالشركة:"على الرغم من أن هذه الدراسة تظهر زيادة في الوعي بالقضايا المتعلقة بترشيد استهلاك المياه، إلا أن الطريق ما يزال طويلاً، إذ كانت المفاجأة أن 19% من الناس في المملكة يعتقدون أن تصرفاتهم الشخصية لا يمكن أن تحدث فرقاً في مسألة استهلاك المياه. ويقول تركي بن معمر، مدير العلاقات العامة والحكومية بشركة بروكتر آند قامبل : إننا نأمل أن تسهم مبادرتنا PRO GEN في زيادة الوعي إلى أفعال ملموسة، سواء من خلال تجنب هدر المياه أثناء الاغتسال والجلي وتنظيف الأسنان، أو من خلال التحول إلى استعمال مساحيق غسيل صديقة للبيئة. والخطوات الصغيرة التي نقوم بها جميعاً اليوم، سيتراكم تأثيرها حتى يكون لها عميق الأثر في المستقبل، وهو ما قد يضمن توفير المياه العذبة لأجيال من أطفالنا في المستقبل". من جانبه يقوم الإعلامي أحمد الشقيري بلعب دور فعال في دعم التوجهات التوعوية للحفاظ على المياه ويقول بهذا الصدد"على الرغم من كون منطقتنا محاطة إلى حد كبير بالمسطحات المائية، إلا أنه يوجد الحد الأدنى من المياه العذبة في شبه الجزيرة العربية. وبناء على ذلك نحن نتحمل المسؤولية للمحافظة عليها. ومن خلال تسليط الضوء على معدلات تزايد السكان، فإنه يتوجب علينا، نشر الوعي وحماية هذا المورد الحيوي. ومن خلال الاستطلاع تبين لنا أن نسبة 47 بالمائة من السعوديين يعتقدون أن المياه مورد ثمين، ولكن لايزال أمامنا طريق طويل لتثقيف بقية المجتمع حول كيفية توفير المياه كل يوم". وأضاف الشقيري "على سبيل المثال، فإن متوسط استخدام الفرد للمياه من أجل الوضوء في المملكة 26 لتراً في اليوم، في نفس الوقت الذي يمكن فيه استهلاك كوب واحد فقط من الماء الذي يعد كافياً للوضوء في كل مرة، أي بمعدل ترشيد من 5 إلى 6 لترات من الماء عند كل وضوء."