لم يلمس المواطنون في حائل أي حلول عاجلة تنقذهم من وضع نقص الرحلات، الأمر الذي أصابهم بالإحباط، مطالبين بمعالجة الوضع في أقرب فرصة. وكان مسؤولون معنيون في أجهزة السياحة والتنمية بحائل أفادوا أن نقص الرحلات بهذه الصورة سيؤثر بشكل سلبي على تنمية حائل، وهذا ما أكده "م.عبد العزيز الطوب" -أمين منطقة حائل ورئيس اللجنة السياحية بالمنطقة- بقوله: إن الوضع السياحي تدهور كثيراً في المنطقة؛ بسبب عدم زيادة الرحلات، مما كان له الأثر في عزوف الكثير؛ لعدم القدرة على تنفيذ حقيبة العمل التنموي السياحي، مؤملاً أن تضخ هيئة الطيران المدني رحلات جديدة من حائل إلى العاصمة، وإلى الشرقيةوجدة ومدن الشمال. وتحدث المواطن "خالد الفايز" قائلاً: عندما نعود للذاكرة قبل 17عاماً، كانت الخطوط السعودية تعمل خمس رحلات من حائل إلى العاصمة، ورحلة واحدة إلى الشرقية، ومع هذا كان الامر إيجابياً في خدمة المسافرين، مضيفاً أن ما يجده اليوم لهو شي غريب أحبط المسافرين، ذاكراً أن البعض منهم لجأ إلى السفر عن طريق البر، وآخرون استعانوا بركوب "باصات" النقل الجماعي!. من جهته قال المواطن "فهد العتيق": إن البعض يضطر أن يحجز رحلته قبل شهر تقريباً؛ لأجل الحصول على مقعد، لافتاً إلى أنهم يريدون حلاً سريعاً لمشاكل الطيران في حائل، خاصةً أن النقل الجوي يعد الوسيلة الوحيدة للوصول إلى الرياض، لتزاحم المناسبات والارتباطات. وأوضح "سلمان الربيعان" أنه في السابق كنا مستبشرين بعودة الخطوط السعودية لمطار حائل بعد انسحاب رحلات القطاع الخاص، لكننا فوجئنا أنه لم يتغير شيء، مطالباً بسرعة ضخ الرحلات، خاصةً وأنهم استبشروا أخيراً بتعيين رئيس جديد لهيئة الطيران المدني، والذي يتمنون منه تحقيق طلبات المنطقة وتوفير احتياجاتها الفعلية. وأكد "خالد الرشيدان" أن جهات الاختصاص في الخطوط لم تراع الزيادة الكبيرة في عدد سكان منطقة حائل، رغم الضرورة الملحة في زيادة الرحلات، الأمر الذي أدى بالبعض إلى اللجوء للسفر بالسيارات وباصات النقل الجماعي، وتحملهم عناء التعب. وفي نفس السياق شدد "سعود الربيعان" على ضرورة تشغيل رحلات جديدة إلى الرياض، مضيفاً: "رحلتين في اليوم لا تكفي أبداً، خاصةً وأن هناك مواطنين ومرضى مجبرون على مراجعة المستشفيات والمراكز، وكذلك إنجاز المعاملات في الوزارات والهيئات". وطالب "سالم الخلف" بزيادة الرحلات المجدولة في الفترة المقبلة، خاصةً وأن هناك وعوداً حول هذا الموضوع!.