أهلاً عدد ما سال طعسٍ معتلي ولا يمام ٍ في مهاميهٍ تلي او ما بكا طرف السحاب مغيضه واينع زهرها عقب ما هو ممحلي او ما جرا راس اليراع بكاغد خالٍ ومرٍ من مداده ممتلي او ما تجاذبن الفنون حمايم فوق الغصون الناعمات الميلي او ما تعاطن المزاح حبايب في منزلٍ فيه المسارج تشعلي او ما حدا حاد الركاب بفدفد او ما ازدحم وردٍ بكف المنهلي بخطٍ لفاني من صديقٍ ناصح بمودتي وانا بوده مبتلي درٍ يريد اقضاه مني عاجل ويذكر بأنه بايدٍ متبهذلي ساعة لفاني قمت فرحٍ خاطري كني ربيطٍ جا ضماني من هلي او غايبٍ له عن دياره مده اقبل وحاطت به صغار المنزلي اخم راس العلق هم اخطى الاخر فرحٍ بخطٍ من صديقٍ دز لي به يشتكي لي من غزالٍ جافل شافه وصابه فوق راس المقتلي ودعاه بين الياس ينعس والرجا متحسفن متكسفن متتولي حتى شكا لي بالفنون وقال لي يا اخو محمد بالقضالي عجلي بها يشكي لي من صواب خريده يقول صابتني وقفت تعجلي فهذي سواة البيض غضات الصبا يلعبن بقلوب الغوات الهبلي كم علقن من قلب صبٍ مغرم ادعن دمعه فوق خده يسبلي اوفنه باطراف الحقوق لهايس مسك وهو في بحرهن متوخلي لمن توحل في بحرهن وهوى قطع الرشا به قطعة ٍ ما توصلي شفقٍ على العمر العزيز محاول على السلامه قال ليته تحصلي فكم مطمعٍ منه السلامه مكسب وكم مكسبٍ منه الغنيمه ينجلي فالرأي دع عنك الهوى واطرافه قبل يتحكم فيك ثمٍ يقتلي وتحارب النوم اللذيذ ويستوي في ريقك الما والعسل كالحنظلي فالله عنده بالجنان منازل ودورٍ وحورٍ كالبدور الكملي يجزابهن من طاع في يوم اللقا ومن ضل يجزا النار بئس المنزلي خذا ما تريد من الأمور ولا تكن جزعٍ فان الهم خيره ينجلي ولا تبات الا بعيشٍ طيب عدمٍ من الشدات والخاطر خلي فان كان مالك عن وصال خليلك بينه ولا تقدر بغيره تستلي عانيتك روحي وما تملك يدي من المال وما كان لهلي من حلي الى بذلت المال مع عمري فهو منك العذر من عنيتك يابن علي مناب من يبكي الى جا موجب خله والى حل القضا به يزملي انا على الضيقات فرحة صاحبي لى بار فيه الاجنبي والآهلي فاقدم وسم لاماه بالي يشتهي واحذرك عن ان قال عطني تجفلي فان كان وافق بالثمن فهو المنى وان ما رضي جيتك بحد مصقلي واشفيت غلك من خليلك عاجل ودعيته لك عقب ذا يتبدلي الشاعر: هو جبر بن جبر بن سيار بن حزمي من أهل بلدة القصب ويكنى بأبي شتوي، عاش شاعرنا في القرن الحادي عشر الهجري، وقد جاء عند ابن بسام وأن وفاة جبر بن سيار كانت في عام 1085ه. دراسة النص: بدأ الشاعر قصيدته مرحباً ومحتفياً بقصيدة رميزان المرسلة إليه، التي تطرقنا لها الأسبوع الفائت، وقد كرس عدداً من صور الترحيب اللائق مشبهاً فرحته بفرحة الطليق من الآسر الذي بشر بفداء أهله له، أو بفرحة من طالت مدة غيابه عن دياره فما أن عاد حتى ألتف حلوه صغاره، بل انه من شدة الفرح فقد قدرته على التمييز، لينتقل بعد ذلك إلى عرض مضمون قصيدة رميزان التي تتخلص في الشكوى من هجر الحبيب بعد الوصال، ثم يؤكد أن هذا هو طبع الفتيات الجميلات اللاتي يتسلين بقلوب العشاق الذين هم في نظرة «الغواة الهبلي»وكيف أن ضحاياهن كثر ولا يملكون إلا الدموع بعد أن يجتررنهم إلى مصائدهن بالإغراء والوفاء اليسير، فكل من وقع أصبح لا يستطيع الخلاص فيتخلين عنه وعند ذلك تصبح النجاة مطلباً عزيزا. ثم يشير على رميزان أن يترك الحب قبل أن يسيطر عليه ويكون سبباً في هلاكه، مذكراً إياه بما في الآخرة من الجنان وما فيها من الدور والحور العين وهي ثواب من الله لآهل الطاعة بينما النار عقاباً لآهل المعصية، ويحض رميزان على الاختيار بين ذلك ناصحاً إياه بالصبر وان يختار الحياة الطيبة، وان كان ولابد من وصال تلك الفتاة الجميلة فالشاعر على أتم الاستعداد أن يقدم نفسه وماله وما لدى أهله من حلي عوناً لرميزان وفي ذلك عذره عن التواني في التجاوب مع شكوى صديقه،وهو(أي جبر)ليس ممن يتخلى عن أصدقائه أو يتضايق من نجدتهم وقت حاجتهم إليه حين يتخلى الآخرين،ولكن جبر يحث رميزان على أن يتقدم لطلب يدها وان يرضى بدفع الصداق الذي تريد تلك الفتاة ولا يخشى من قل ذات اليد بعد أن أبدى له الاستعداد بالدفع، فإن تمت الموافقة منها وإلا انه سيأتي بسيفه ليمكنه من ذلك بالقوة. عندما ينسى الناصح نفسه: نلاحظ أن جبر في هذا النص ظهر بمظهر الناصح الذي لا يحبذ المغامرات الغرامية وكنا سنقبل منه ذلك لولا أن وجدت له قصيدة أخرى مقاضاة لرميزان ويستعرض فيها مغامرته في الوصول لحبيبته التي انسل إليها في قصرها المشيد متجاوزاً حرسها: ندب علي وقال يأتي زاير قلت الزيارة همت انا بحضورها انسبت يمه والنجوم قد ادبحت متجاوزٍ حراسها ونطورها سلم علي وكاس عني مغضي قلت السلام ولاتخف محذورها نلت المنى منها وهي طول ذا عني نحت بمشيدات قصورها دلالة مهمة في النص: ورد في قصيدة جبر دلالة مهمة على أن رميزان بن سيار ينسب إلى جد أعلى هو (علي) ولم أجد من سماه غير جبر وذلك في قوله: إلى بذلت المال مع عمري فهو منك العذر من عنيتك يابن علي