هذه البلاد جامعة لخيري «الدنيا والآخرة» وفي ذات الوقت مانعة من التنازل عن هويتها وثوابتها، منهج معتدل بين الدين والدنيا، لا تطرف بانحلال، ولا تطرف بغلو، وعلى هذا المنهج سار الملك عبدالعزيز آل سعود.. وابناؤه الملوك من بعده. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أدرك أن مفهوم السيادة هو السمة المميزة للدولة وهو أساس مفهوم قانوني يشير الى القوة العليا النهائية، وأن لكل دولة هيئة أو جهازا ذا سيادة.. لديها القوة العليا التي تمنحها حق ترجمة إدارة الدولة الى صيغ شرعية ذات مفعول. السيادة التي ينتهجها الملك عبدالله هي عدم الخضوع لأي سلطة أخرى على الصعيد الداخلي والدولي، إذ لا توجد سلطة فوق سلطة الدولة على وجه الأرض.. أنه نتاج النظرة الثاقبة والإدارة السياسية المحنكة الذي وضع الأسس السليمة التي تسير عليها المملكة. القرارات التي صدرت توضح رؤية خادم الحرمين الشريفين التنموية ذات أبعاد مختلفة «سياسيا، اقتصاديا، ثقافيا واجتماعيا». هذه المبادرات والقرارات الملكية كانت بمثابة البلسم الشافي للشعب السعودي الذي بادل الملك ذات الحب في صور مختلفة من الوفاء. ويستمر مفعول هذه القرارت الى عدة سنوات، فالملاحظ أن هذه القرارات يرى بعض منها أن له أثرا وقتيا سيمتد الى شهور الا أن معظمها سيكون له أثر على المدى الطويل على أبناء الشعب الذي يصف هذه القيادة بأنها قيادة حكيمة. القرارات شملت الجميع ولم تشمل فقط فئة الموظفين بل شملت الشعب السعودي ككل سواء كان ذلك عن طريق زيادة أعداد المستشفيات أو ايجاد سكن مناسب لعدد كبير من الشعب السعودي. وبالتالي ستؤدي القرارات الملكية الى حدوث طفرة اقتصادية هائلة تشمل القطاعات كافة وتحول البلاد الى ورشة عمل كبرى لإنجاز المشاريع المرتبطة بهذه القرارات ما يضع القطاع الخاص فوق صفيح ساخن من التحدي.. محدثة حراكا اجتماعيا وتفاعلا ثقافيا بين مختلف فئات المجتمع، وهي دعوة الملك عبدالله التي يسعى اليها دائما. موضوع الإصلاح في عهد الملك عبدالله منطلق من معتقداته وحبه ورغبته وتمسكه بعقيدته، فالإصلاح في نظر عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ضرورة للتطوير وأهمية للحياة؛ وكذلك حواره الهادئ الذي يكره العنف والإكراه وما يحقق للأمة ويصبو اليه الناس. خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، قائد رائد يمثل موقعه بكل صدق وأمانة، الخلفية الأساسية لسيرته مع معرفة شعبه، فما زلنا نكتشف يوما بعد يوم أسرار العظمة في شخصيته وما يحمله من حق وخير وعدل وحب ورحمة. * إعلامية