أكد الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن دعم المدينة للأبحاث العلمية لا يتوقف عند الدعم المادي، وإنما الدعم المادي يمثل جزءاً من مراحل الدعم من خلال بناء قدرات الباحثين والباحثات وبراءات الاختراع وتزويد المعلومة وتأمين أوعية النشر العلمية وتأمين خطوط الانترنت وشبكات الانترنت بأعلى السرعات.وبين خلال تدشينه ملتقى الجامعات السعودية الذي احتضنته المدينة يوم أمس بحضور وكلاء وعمداء الكليات بجامعات المملكة أن النهضة العلمية الكبرى التي تحصل في المملكة والحراك العلمي الكبير فيها يجب أن يوازيه تكامل وتنسيق كبير بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومختلف الجامعات السعودية. وأوضح السويلم أن مدينة الملك عبدالعزيز من خلال مهامها لدعم الأنشطة البحثية للعلوم والتقنية والابتكار ترى أن كل من يعمل في مجالات العلوم والتقنية والابتكار هو داعم وشريك ومساند للمدينة مشيراً إلى أن المدينة شرعت في عمل منظومة كبرى تسمى منظومة الابتكار ونتج عن هذه المنظومة برنامج بادر لحاضنات التقنية عنها كما نتج عنها برامج دعم رجال الأعمال والمبدعين الصغار وعدد من الأنشطة والفعاليات التي تساعد في هذا الجانب. وقال إن مدينة الملك عبدالعزيز بدأت في وضع خطط إستراتيجية بعيدة المدى فيما يتعلق ببراءات الاختراع والمعلومات والانترنت والمنح البحثية وعدد من المجالات ذات العلاقة بدعم البحث العلمي، ولذا فإن المدينة بحاجة ماسة لسماع آراء وملاحظات المختصين من الأكاديميين والباحثين في الجامعات السعودية وما هو الدور المتوقع من المدينة حيال ذلك. وشدد نائب رئيس المدينة لدعم البحث على سعي المدينة خلال السنوات القادمة لرفع مستوى مقدمي براءات الاختراع السعوديين وحصول السعوديين على نسب أعلى في براءات الاختراع تصل إلى الضعف خلال الثلاث سنوات القادمة، وذلك من خلال التكامل والتنسيق المستمر مع الجامعات والتعليم العالي والعام. وأضاف أن المدينة تهدف إلى وضع عدد من المجلات العلمية ذات الأثر العلمي المتميز للقارئ العربي، حيث سيتم طرح أكثر من 10 كتب متخصصة في مجالات علمية مختلفة بشكل سنوي، وذلك إسهاما من المدينة في نشر الوعي العلمي بالطريقة المثلى ليتحقق الهدف في نقل المجتمع إلى مجتمع معرفة ونقل المملكة من الاقتصاد القائم على البترول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والاقتصاد القائم على عقول أبنائنا وفتياتنا بشكل متكامل. وتضمن ملتقى الجامعات السعودية التعريف بجهود المدينة في دعم البحث العلمي من خلال برامجها المتنوعة لدعم البحوث وكذلك توضيح الخدمات التي تقدمها البوابة الإلكترونية لمنح البحوث (منح) ونبذة عن قاعدة الأبحاث السعودية (قبس) وبيان المستجدات التي طرأت على (لائحة دعم البحوث). وقدمت المدينة شرحاً وافياً خلال اللقاء عن كيفية الاستفادة من المصادر المعلوماتية المحلية والعالمية التي وفرتها للباحثين، كما عرضت للحضور جهودها في مجال الملكية الصناعية والفوائد التي يحصل عليها الباحثون مع تقديم عرض عن مهامها في حماية حقوق المخترع. وتضمن اللقاء استعراض دور المدينة في مرحلة ما بعد دعم البحوث ويتمثل في نشر البحوث وترجمتها وتبسيطها للمجتمع لتحقيق رؤية المملكة للتحول إلى مجتمع المعرفة، كما تم استعراض مستجدات الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار التي تشرف عليها المدينة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط ويشارك فيها نحو 63 جهة حكومية ومن القطاع الخاص.