أكد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالعزيز السويلم أن مشكلة المدينة ليست مادية وإنما يجب أن تدعم من قبل جهات حكومية أخرى، مبينا أن الدعم يجب أن يكون من خلال بناء قدرات الباحثين والباحثات وبراءات الاختراع وتزويد المعلومة وتأمين أوعية النشر العلمية. وبين الدكتور السويلم خلال تدشينه ملتقى الجامعات السعودية الذي احتضنته المدينة أمس بحضور وكلاء وعمداء الكليات بجامعات المملكة، أن مدينة الملك عبدالعزيز تتبنى جميع الاختراعات التي يقوم بها أبناء الوطن وتحفظ حقوقهم لكيلا يتعرضوا لعمليات سلب. مؤكدا أن المدينة سجلت 34 براءة اختراع حتى الآن، وقال إن المدينة بدأت في وضع خطط استراتيجية بعيدة المدى فيما يتعلق ببراءات الاختراع والمعلومات والمنح البحثية وعدد من المجالات ذات العلاقة بدعم البحث العلمي، ولذا فإن المدينة بحاجة ماسة إلى سماع آراء وملاحظات المختصين من الأكاديميين والباحثين في الجامعات السعودية، مبينا أن الكثير من الناس يعتقدون أن دور المدينة يقتصر على عالم الإنترنت فقط، وهو غير صحيح. وشدد نائب رئيس المدينة لدعم البحث على سعي المدينة خلال الأعوام المقبلة لرفع مستوى مقدمي براءات الاختراع السعوديين، وحصول السعوديين على نسب أعلى في براءات الاختراع تصل إلى الضعف خلال الثلاثة أعوام المقبلة، وأضاف «المدينة تهدف إلى وضع عدد من المجلات العلمية ذات الأثر العلمي المتميز للقارئ العربي، حيث سيتم طرح أكثر من عشرة كتب متخصصة في مجالات علمية مختلفة بشكل سنوي، وذلك إسهاما منها في نشر الوعي العلمي بالطريقة المثلى، ليتحقق الهدف في نقل المجتمع إلى مجتمع معرفة، ونقل المملكة من الاقتصاد القائم على البترول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، والاقتصاد القائم على عقول أبنائنا وفتياتنا بشكل متكامل».