سيتم عرض أول نموذج للسوبر باص (Super bus) بدبي في اليوم الأول لمعرض التنقّل والنقل الحضري المصاحب للمعرض التاسع والخمسين للاتحاد العالمي للمواصلات العامة والذي تستضيفه هيئة الطرق والمواصلات بدبي للفترة من 10 – 14 من أبريل 2011. يقدم "السوبر باص" مفهوما جديدا للتنقل المستدام بطريقة آمنة ومرنة. ويتألف المشروع من مركبة جديدة تم استحداثها وفق أحدث المبتكرات وأنظمة تقنية المعلومات، ونمط جديد من البنية التحتية المتخصصة ممثلة في "مسارات رفيعة" مصنوعة من طرق مسفلتة رخيصة التكلفة نسبيا يسير عليها السوبر باص بسرعة تصل الى 250 كلم في الساعة بالإضافة إلى ملحقات ولوازم جديدة. ويصل طوله 15 مترا وعرضه البالغ 2.5 متر، وتعد أبعاد "السوبر باص" مماثلة لأبعاد الباص التقليدي، لكن نظرا لترتيبات الجلوس دون ممر في الوسط، يبلغ ارتفاع الباص 1.7 متر فقط. وبدلا عن تركيب أبواب قليلة العدد وعريضة، ستمكن الأبواب الثمانية أو نحوها في كلا الجانبين من الوصول المباشر الى كل المقاعد. وتم كذلك استخدام تقنية الفضاء مضافا إليها تقنية سيارات الفورمولا 1 في "السوبر باص" من أجل تصنيع هيكل خفيف الوزن مع شكل يمتاز بانخفاض قوة السحب بحيث يظل الباص مستقرا وتحت السيطرة في السرعات العالية. ويعمل هذا النموذج الأولي بالكهرباء مع بطارية قابلة للشحن. ويذهب "السوبر باص" الى أبعد من مفهوم جدول المواعيد والترتيبات الثابتة بما يسمح بالمرونة عند التعامل مع الأحجام المرورية العالية حسب الطلب وذلك عن طريق تحسين نظام التوجيه المركزي، وبالتالي تقوم المركبة بنقل الركاب من المحطة الابتدائية الى المحطة النهائية دون الحاجة لتغييرها الى مركبة أخرى. بدأ العمل في "السوبر باص" في عام 2004 بواسطة جامعة دلفت للتقنية في هولندا، وتم اجراء عرض تجريبي لتشغيل سيارة الاختبار في عام 2008، وسيتم عرض النموذج الأولي في اليوم الافتتاحي من الدورة 59 لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة والمعرض المصاحب بدبي.