تعرف زوار الدورة الأولى لمؤتمر الاتحاد العالمي للمواصلات العامة ومعرض التنقل والنقل الحضري، في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، على “الحافلة الخارقة” ظهرت في طرازها الأولي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، لتقدم، وسيلة نقل سريعة وفاخرة لرجال الأعمال والسياح بين إمارتي أبوظبيودبي، ويمكنها أن تختصر زمن الرحلة بين المدينتين إلى نصف ساعة فقط. وقد بدأ مشروع السيارة عام 2004 وبلغت تكلفته حتى الآن 19 مليون دولار وتم تطويرها باستخدام تقنية مطورة في سباقات الفورميولا واحد وصناعة الطائرات، غير أنه يتوقع أن يكون إنتاج الطرز التجارية أقل تكلفة، وستكون بحدود 3 ملايين دولار، بحسب المدير العام للمشروع وبو أوكليس. وتتمتع الحافلة، والتي تستخدم التوجيه الخلفي للعجلات، بإمكانيات مناورة عالية، وقدرة كبح كبيرة ومزايا أمان متطورة ومصممة اعتمادا على استخدام الرادار الحديث ونظام تحديد الأعطال الإلكتروني، وبأبواب تفتح للأعلى، كما يبلغ طولها 15 مترا، وتجمع بين مزايا الحافلات أو «السوبر سيارة» وسيارات الليموزين الفاخرة التي تعمل بالطاقة الكهربائية بسرعة تصل إلى 250 كيلومترا في الساعة. وتقارب أبعاد «الحافلة الخارقة»، التي تعمل ببطارية خاصة تصل قدرتها إلى 530 حصانا ولها 6 دواليب، أبعاد الحافلات من حيث الطول والعرض، إلا أنها تشبه السيارات المدمجة من حيث الارتفاع. وعلى حد قول مصمميها الأوروبيين، من جامعة تي يو ديلفت للتكنولوجيا الهولندية، فإن هذه الحافلة، التي تتسع ل 23 راكبا، تشكل تعبيرا عن التوجه المستقبلي لوسائل النقل المستدامة، كما أنها تشكل ما يسمى ب «الحل الهولندي» للأمراض ال 3 التي تصيب النقل العام في المجتمعات ألا وهي: الازدحام، التلوث والأمان.