في بادرة سنوية اعتادت على دعمها وتشجيعها الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، اختتمت حملة نظافة وتوعية بيئية في عدد من مواقع النفود شمال مدينة حائل تحت شعار "نظافة دائمة لرمال ذهبية" بالتعاون مع إمارة منطقة حائل وشرطة وأمانة منطقة حائل وعدد من الإدارات الحكومية بالمنطقة التي شاركت بكل فعالية في المناسبة ذاتها. واستهدفت الحملة التي اقيمت خلال يوم واحد بعض المواقع على أطراف النفود وعلى طريق حائل / جبة على جانبي الطريق، ونجحت الحملة في إزالة الآثار العالقة في بعض مواقع النفود التي يرتادها أبناء المنطقة وزوارها، بعد تدفق الزوار على المنطقة خلال إجازة الربيع الماضية، وبعد إقامة المخيمات الخاصة من العائلات والشباب من داخل المنطقة وخارجها أثناء فعاليات رالي حائل الدولي، وبعض مرتادي النفود بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي البيئي والحفاظ على المقومات الطبيعية ومنها الرمال الذهبية والغطاء النباتي والحياة الفطرية والثروة الحيوانية، وقد كانت الأجواء أثناء انطلاق الحملة أجواء باردة ولم يثنهم على التوقف بل ساعدهم على الاستمرار وسط مشاركة عدد من الجهات وبمشاركة 600 طالب يمثلون مدارس حائل و150طالبا يمثلون جامعة حائل حيث تم توفير كافة متطلبات الراحة والاستقرار بمخيم الحملة وسط النفود. فيما كشف صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل أنّ الحملة الثالثة التي تنظمها الهيئة تحت شعار (حماية بيئية..لرمال ذهبية) تستهدف نشر الوعي البيئي وتنمية روح المبادرة للحفاظ على المواقع البيئية والطبيعية المتميزة، ورفع كل ما يتسبب في الإضرار بالبيئة ومواقع السياحة البيئية. الأمير عبدالله بن خالد وثمن سموه مشاركة وتفاعل كافة الجهات الحكومية والخاصة بالمنطقة، مشيراً إلى أنّ أكثر من 1000 مشارك باشروا هذه الحملة التي تم فيها تأمين كافة المستلزمات الوقائية والمساندة والملابس الخاصة ووجبات الإفطار والغداء، كما تم تنظيم مسابقات ميدانية تستهدف طلاب التعليم العام والكليات العلمية بالمنطقة للتعامل الأمثل لإزالة الأضرار البيئية، مفيداً بأنه تم تنفيذ الحملة بمعايير ومتطلبات السلامة والوقاية. الى ذلك امتدح "م.إبراهيم الحجيلي" -مدير إدارة التنمية بالهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والمنسق العام لحملة بيئية للرمال الذهبية- المشاركين من مختلف الجهات والاجهزة الحكومية الخدمية والمؤسسات التعليمية والمنظمين في تنفيذ مثل هذه الحملات البيئية الناجحة التي بدورها تعزز من أهمية الثروة والغطاء النباتي والعمل على معالجة الاضرار البيئية في مواقع حائل الطبيعية، مؤكداً على أنّ الحملة البيئية هي امتداد لما توليه الهيئة لها كونها تدعمها منذ سنوات وقدم حققت اهدافها المنشودة. وأوضح بأنّ سياسة وخطة الهيئة في حائل تأسيس قيمة للأجيال خاصة الطلبة في أهمية المحافظة على بيئة مدينتهم خاصة في مواقعها البرية الطبيعية، وفي اتجاه آخر أعرب عدد من الطلبة المشاركين عن سعادتهم البالغة في مشاركتهم بمثل هذه الحملات البيئية التي تعزز من دورنا باننا اعضاء فاعلين في مجتمع حائل والعمل على المحافظة على تنظيف مواقعها الطبيعية مع الجهات، مؤكدين على أنهم يطالبون الجهات باستمرارها؛ لأنها أضافت لهم الكثير من القيمة والمشاركة المعنوية التي سيكون لها بالغ الاثر في حياتنا.