يبدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة للعراق غدا "الاثنين" يرافقه خلالها وزراء الخارجية احمد داود اوغلو والتجارة الخارجية ظافر شاغليان والطاقة والموارد الطبيعية تانر يلديز. وسيجرى أردوغان مباحثات فى العاصمة بغداد مع نظيره نوري المالكي وعدد من كبار المسئولين، ثم يتوجه الى أربيل بشمال العراق في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء تركي لإقليم كردستان العراق. واعتبر مراقبون أن هذه الزيارة التي تعد الأولى في تاريخ الجمهورية التركية على مستوى رئيس الوزراء لإقليم كردستان العراق، بمثابة اعتراف رسمي تركي بإدارة إقليم كردستان العراق، وأنه على الرغم من طبيعة الزيارة التى يمكن اعتباراها رمزية، لكن مضمونها مهم للغاية وتعكس تغيرا جذريا في السياسة الخارجية لتركيا المتبعة تجاه كردستان العراق. وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب البعد الاقتصادي والتجاري فإن أردوغان سيتطرق في مباحثاته مع مسعود بارزاني والمسئولين فى إدارته إلى المشكلة الرئيسية لتركيا وهي مشكلة منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية. وتوقعت الصحيفة أن يتناول أردوغان مع بارزاني ما تستطيع إدارته أن تقدمه لتركيا في مجال مكافحة النشاط الإرهابي للمنظمة وتنفيذ مطالب أنقرة بشأن القضاء على تواجد عناصر المنظمة المنتشرة في شمال العراق، وبدون اي شك سيكون لأربيل دور مهم في التوصل لحل المشكلة الكردية التي تخطط الحكومة لاتخاذ خطوات جادة لحلها بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية في 12 يونيو القادم. فى سياق آخر، قال زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية السجين في تركيا عبد الله أوجلان إن أمريكا وحلف شمال الأطلسي "ناتو" قاما بتصفية منظمته أولا خلال الفترة من 1985 الى 1999، ثم اتجها الى تصفية أنظمة الحكم في منطقة الشرق الأوسط. وتابع أوجلان أن أمريكا عملت على تصفية كل من يحاول تطوير الحلول الداخلية بتركيا في الفترة من 1985 الى 1999، كما يحاول الناتو الآن تصفية القذافي وهناك تحرك كبير بالعديد من الدول العربية وبدأ تسخين المياه في سوريا.