سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية «مودة للحد من الطلاق وآثاره» أنموذج لإدارة التغيير الإستراتيجي في القطاع التطوعي في ورقة قدمتها في البرنامج العلمي لمنتدى الإدارة والأعمال الثاني.. د. أميرة الغامدي:
قالت الدكتورة أميرة الراشد الغامدي عضو الجمعية السعودية للإدارة ان واقع القطاع التطوعي في المجتمع السعودي يفرض القيام بالمبادرات العاجلة للتصحيح والإصلاح الإداري لقيادة التغيير في منظومته ومؤسساته الخيرية وتبني مفهوم التنمية المستدامة بدلاً عن الأسلوب الرعوي القديم. ودعت الى توجيه هذا القطاع الهام والحيوي ليصبح أكثر استجابة لمتطلبات التنمية الوطنية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي لمواكبة العصر في تحدياته ومقوماته التي لم يعد من الممكن أن تتحقق بالقطاع العام (الحكومي) ولا بالقطاع الخاص بمنأى عن الوجود الاستراتيجي القوي والفعال للقطاع الثالث بجانبيه الخيري وغير الربحي. وشددت الغامدي على أهمية الفكر والتخطيط الاستراتيجي في مجال العمل التطوعي كنقطة بدء لإدارة التغيير الهادف في المنظمات التطوعية من خلال المزج بين نظم التخطيط الإستراتيجي والأداء المتوازن ، ونظم متابعة وتقييم النتائج لتحسين وتجويد مخرجات العمل التطوعي في المجتمع المحلي. جاء ذلك في الورقة البحثية التي شاركت بها الدكتورة الغامدي ضمن فعاليات البرنامج العلمي لمنتدى الإدارة والأعمال الثاني (القيادة وإدارة التغيير في بيئة متجددة) الذي تنظمه نما المعرفية ومجلة الإدارة والأعمال بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية تحت شعار القيادة من أجل الاستدامة في مدينة الرياض بالفترة منتصف مارس الجاري. وطرحت الغامدي في الجلسة العلمية رقم 7 والتي كانت بعنوان (إدارة التغيير الاستراتيجي في القطاع التطوعي) تجربة "جمعية مودة الخيرية للحد من الطلاق وآثاره" أنموذج لإدارة التغيير في المجتمع السعودي والتي تناولت إستراتيجية وهيكلة الجمعية القائمة على تطوير وإنفاذ الممارسات الأخلاقية فيها للوصول إلى الاستثمار الأمثل للموارد المتاحة ، لتحقيق رؤاها ومهامها بأعلى مستوى من الكفاءة والجودة وأقل تكلفة ووقت من خلال تطبيق الثقافة المؤسسية القائمة على الحوكمة المالية والإدارية ، وتطبيق معايير كفاءة الأعمال الخيرية بفعالية عالية وجودة شاملة ، وفق أحدث الاستراتيجيات والمستجدات في العمل التطوعي التنموي الحديث. وأوضحت الغامدي أن ما يميز جمعية مودة التي حددت رسالتها وخطتها الإستراتيجية انطلاقاً من تقييمها لاحتياجات المجتمع المحلي ، هو تكريسها لمفهوم التنمية المستدامة في كافة خططها وبرامجها التنفيذية تماشياً مع متطلبات العمل الخيري والتطوعي الحديث ، مواكبة في ذلك ما يفرضه الواقع من تحديات والمستقبل من توجهات وتطلعات.