هناك نماذج مشرفة تفرض على المنصف التنويه بها، والإشادة بأهدافها ومنها: (جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية)، التي انطلقت أعمالها في عام 1415ه ثم أعيد هيكلتها برؤية وتوجه جديد عام 1427ه، متمسكة بالعمل التنموي في قطاع العمل الاجتماعي من خلال تقديم برامج تنموية تساهم في تلبية احتياجات المجتمع والاستفادة من التجارب الأخرى والممارسات العالمية.. رؤيتها منصبة من خلال المساهمة في تنمية مجتمع يحظى فيه الفرد بفرصة الحصول على حياة كريمة مثل القروض الميسرة بهدف تمويل الأفراد للمشاريع الصغيرة التي تؤمن لهم دخلاً مستداماً وكذلك برنامج رواج (للحرف) بهدف إنتاج منتجات حرفية تلقى القبول لدى المستهلك وتعود على الفرد بالنفع وتدريبهم حرفياً للإنتاج المتقن ومساعدتهم على تسويق المنتجات. وهناك برنامجان قويان انطلقا عام 1430ه الأول في التنمية القروية القائم على تمكين الأفراد داخل مجتمعاتهم مع الجهات ذات العلاقة لتحقيق تنمية مجتمعية وبدأ بقرية (ثول).. والبرنامج الآخر هو (منتدى التنمية الاجتماعية)، الذي ينظم كل عامين.. عقد الأول تحت شعار (من الرعوية إلى الاستدامة) ورعاه أمير منطقة مكةالمكرمة وكان لي شرف الحضور. والآخر سيعقد في منتصف عام 1432ه بمشيئة الله، وتعكف الجمعية على القيام بمبادرة مؤسسة العمل التطوعي مع عدة جهات حاضنة وبتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية وربما تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال عام 1432ه بإذن الله وتزامناً مع المنتدى.. جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية الاجتماعية نموذج مختلف تماماً عن سائر الجمعيات الخيرية وجمعيات البر وغيرها لأنها أخذت على عاتقها تطبيق ونشر مفهوم التنمية المستدامة بتحفيز المجتمعات التي تخدم احتياجات الفرد في الحاضر والمستقبل، تريد بذلك دمج مفهوم العمل الخيري الاستراتيجي لدعم التوجه التنموي المستدام من خلال تعزيز البرامج التنموية المقدمة للمجتمع لضمان استمراريتها، وقد رسخت هذه المفاهيم بإعلانها الاستراتيجيات الأساسية للجمعية لنشر مفهوم التنمية المستدامة وتطبيق مفهومه داخلياً ثم تنظيم العمل التطوعي وتطبيقه داخلياً وخارجياً وقد رسمت السياسات والآليات لذلك، وخلال أقل من عقد من الزمان إن شاء الله سوف تصبح جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة رائدة في بناء منظومة التنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات وتطبيق آليات تمكين الأفراد داخل مجتمعهم. وهناك العديد من التحالفات والشراكات الاستراتيجية مع عدد من الشركات والمؤسسات ذات العلاقة ولعل ما يسعد المرء أن كل الأعمال المطلوبة تنجز بممارسات احترافية وبأفضل شكل ممكن، وهناك آليات للأداء يحتذى بها وآليات التقييم لقياس الأثر التنموي لهذه البرامج، ويجدر أن أشير أن هذه الجمعية تحظى بمجلس إدارة من خيرة رجال الأعمال وذوي الخبرات تم انتخابهم في مطلع عام 1431ه وقد حصدت هذه الجمعية في الكويت جائزة الريادة في التنمية المستدامة من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي العربي وجاءت هذه الجائزة متزامنة مع اعتماد مجلس إدارة الجمعية للخطة الاستراتيجية للمرحلة القادمة، في الوقت الذي أحيي العاملين في هذه الجمعية ومديرها العام فإن المسؤوليات تضطلع التي بها الجمعية في توجهها الجديد يحتم على الجميع مضاعفة الجهد لنيل التميز، ويظل الباب مشرعاً لمن يريد السبق، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. فاكس: 026980564/[email protected]