طالبت مجموعة شباب" 24 آذار" التي فضت الاجهزة الامنية اعتصامها، السبت باقالة رئيس الوزراء والمسؤولين الامنيين ومحاكمتهم، محملين اياهم مسؤولية ما حصل من صدامات الجمعة.وقال فراس محادين المتحدث باسم المجموعة في مؤتمر صحافي في مجمع النقابات المهنية في عمان "نطالب باقالة رئيس الوزراء ورئيس دائرة المخابرات العامة ورئيس جهاز الامن العام ورئيس جهاز الدرك ومساعديهم وتقديمهم للمحاكمة".واضاف "وصلنا الى نقطة اللاعودة (...) سنبحث استمرارية الحراك (...) الاردن كله ميداننا والحراك سيستمر في كل محافظات الاردن"، مشيرا الى ان "هذا الاعتصام لن ينتهي حتى تتحقق المطالب". من ناحية اخرى قالت عائلة الاردني الذي توفي في المواجهات امس انها ترفض دفنه قبل الحصول على اعتذار رسمي واستقالة وزير الداخلية.وقال ناصر (34 عاما) ابن المتوفى لوكالة فرانس برس "نحن لانريد استلام جثته من المشرحة ونرفض دفنها قبل الحصول على اعتذار رسمي وان يقدم وزير الداخلية استقالته".وتوفي خيري سعد جميل (55 عاما) الجمعة في مستشفى حمزة في عمان بعد ان "تلقى العديد من الضربات على جسده والتي ادت الى وفاته" بحسب ابنه.وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سعد هايل السرور ارجع سبب وفاة جميل الى "تعرضه لذبحة صدرية".وقال الابن "كيف يستطيع ان يقول هذا حتى قبل صدور تقرير الطب الشرعي، هذه اهانة".الى ذلك اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الحكومة وأجهزتها الأمنية بالوقوف وراء ما جرى من مهاجمة الشباب المعتصمين في دوار جمال عبد الناصر في عمان الجمعة. وأدانت الجماعة في بيان صدر في وقت متأخر من مساء الجمعة ما وصفته قيام " قوى الأمن (الدرك) ومجموعات أخرى من الأشخاص بلباس مدني، وبتنسيق تام بين الطرفين بمهاجمة الشباب المعتصمين" في دوار جمال عبد الناصر في عمان. وطالبت الجماعة بإقالة الحكومة وقادة الأجهزة الامنية . واعتبرت الجماعة أن العدوان على نشاط غاية في السلمية، حتى أن هؤلاء الشباب لم يقوموا بأي رد فعل على المعتدين، لَيَنسِفُ دعاوى الحوار، وينقض ادعاءات الإصلاح والديمقراطية. واتهم رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت الحركة الإسلامية بالوقوف وراء ما جرى وقال انهم يغررون بالشباب لتكرار ما جرى في بعض الدول العربية.