أكدت منظمات حقوقية السبت الإفراج عن 260 معتقلا سياسيا غداة تظاهرات دامية امتدت إلى عدد من المدن السورية في خطوة ترجمت على أنها بداية لتطبيق سلسلة من الإجراءات التي أعلنت عنها السلطات السورية مؤخرا. وعلى الرغم من هذا الإجراء، وجهت على فيسبوك السبت دعوة للتظاهر في كافة المحافظات السورية السبت، ولكن لم يسجل سوى تظاهرتين في درعا وقرية طفس المجاورة لها في جنوب سوريا، حسب مصادر حقوقية. وأكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة فرانس برس أن السلطات السورية "أفرجت مساء الجمعة عن 260 معتقلا سياسيا بينهم 14 كرديا"، مشيرا إلى أن "اغلب الذين أفرج عنهم كان قد تم اعتقالهم على خلفية انتمائهم إلى تيارات إسلامية"، واعتبر ريحاوي أن "هذه الخطوة تأتي بداية لجملة الوعود التي تم إطلاقها مؤخرا حول تحسين واقع الحريات العامة في سوريا". وأعلنت القيادة السورية الخميس عن سلسلة إصلاحات "تلبي طموحات" الشعب في محاولة لاحتواء الوضع وتهدئة النفوس، كما قامت بإطلاق سراح جميع الموقوفين على خلفية أحداث درعا. ومن بين الإجراءات التي أعلن عنها على لسان مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان دراسة إلغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963، وإعداد مشروع لقانون الأحزاب وزيادة رواتب الموظفين في القطاع العام، كما تم الإعلان عن زيادة الأجور والرواتب وعن إجراءات لتحسين المستوى المعيشي والخدمي للشعب السوري.