دوت ثلاثة انفجارات قوية ظهر امس في تاجوراء الضاحية الشرقيةلطرابلس، وتصاعدت على الاثر اعمدة دخان من الكلية العسكرية التي تعرضت السبت والثلاثاء ايضا لقصف من جانب قوات التحالف الدولي، كما افاد شهود عيان. وقال الشهود ان الانفجارات دوت قرابة الساعة 10,30 تغ. واوضح احد الشهود في اتصال هاتفي مع فرانس برس طالبا عدم الكشف عن اسمه ان دخانا كثيفا ارتفع من مبنى الكلية العسكرية في تاجوراء اثر الانفجارات الثلاثة، مرجحا ان تكون الانفجارات ناجمة عن قصف من جانب التحالف الدولي. وسبق للتحالف الدولي الذي يستخدم القوة العسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي بتفويض من مجلس الامن الدولي ان قصف هذا المبنى مرتين السبت والثلاثاء. من جهته قال أحد سكان مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون في ليبيا إن الضربات الجوية الغربية أصابت دبابات حكومية على مشارف المدينة في ساعة متأخرة الأربعاء لكن الدبابات داخل المدينة مازالت على وضعها ولم تصب. وقال الساكن في اتصال هاتفي مع رويترز إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي سيطرت على ميناء مصراتة مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف العمال المصريين والأفارقة الساعين للخروج من البلاد بحرا. ولم تنجح حتى الآن الغارات الجوية المستمرة منذ عدة ايام في وقف القصف وإطلاق رصاص القناصة الذي يقول سكان أنه أودى بحياة العشرات وأسفر عن إصابة المئات في مصراتة آخر المعاقل الكبيرة للمعارضة المسلحة في غرب ليبيا. وقال عبد الباسط الذي يقيم بالمدينة "تم قصف بعض الدبابات على الطريق الساحلي لكن الدبابات داخل المدينة في الوسط... التي كانت تقصف المدينة مازالت موجودة ولم تهاجم." وأضاف "لدينا أزمة انسانية في الميناء. هناك اكثر من ستة آلاف عامل مصري بعضهم معهم أسرهم فضلا عن بعض العمال الأفارقة في الميناء الآن. ذهبوا الى هناك انتظارا لسفينة تقلهم لكن لم يأت أحد." ومضى يقول "الميناء تحت سيطرة القوات (الموالية للقذافي). أرسلوا سفينتين حربيتين وبعض الزوارق والآن يحاصروننا من البحر." وقال "لم يهاجموا ولكن اذا فعلوا فسيكون آلاف العمال اول الضحايا." ومصراتة هي ثالث اكبر مدينة في ليبيا ويبلغ عدد سكانها 300 الف نسمة على الأقل وتقع على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس. ولم يتسن التحقق مما ذكره عبد الباسط من مصدر مستقل لأن السلطات الليبية تمنع الصحفيين من الذهاب الى هناك. في ذات الاطار نفي متحدث عسكري فرنسي امس التقارير التي أفادت بأنه جرى إسقاط مقاتلة فرنسية فوق مدينة سرت الليبية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية "لم تسقط أي طائرات فرنسية في سرت الليلة قبل الماضية". وكانت صحيفة الوطن الليبية قد ذكرت أن القوات الليبية أسقطت طائرة فرنسية كانت تقصف المدينة واحتجزت قائدها . ويشار إلي أن سرت التي تقع علي بعد 600 كيلو متر شرق العاصمة طرابلس هي مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافى.