اعلنت وزارة الداخلية البحرينية امس ان الموقف الامني بشكل عام في المملكة «مطمئن ومستقر» مع عودة الحياة الى طبيعتها، وفق ما نقلته وكالة انباء البحرين الرسمية. وقالت الوزارة «هناك انتشار امني مكثف في جميع محافظات المملكة مع تسيير الدوريات في جميع الشوارع والطرق» مضيفة «وستعمل الوزارة على تكثيف التواجد الامني على مدار الساعة في جميع المناطق والاحياء السكنية على حد سواء من اجل حماية المواطنين والمقيمين». واكدت الوزارة انه «تمت ازالة العديد من الحواجز والمتاريس والاسلاك الشائكة واعمدة الانارة التي تم اتلافها من اجل استخدامها من قبل الخارجين عن القانون ببعض مناطق المحافظة الشمالية لاعاقة قوات الامن» مضيفة «علما بانه اثناء قيام قوات الامن بعملها خرجت مجموعة تخريبية من اجل منعها مما دفع تلك القوات الى التعامل معها» حسب الوكالة. واضافت «كما قامت قوات الامن بازالة نقاط التفتيش غير الرسمية التي تم وضعها من قبل المتطوعين من مختلف مناطق المملكة بعد ان طلبت منهم ذلك» موضحة «اذ تمركز رجال الامن على الفور في هذه النقاط». وقالت «تود الوزارة ان توجه الشكر الى الاهالي على حسن تعاونهم وتفهمهم بان مثل هذه الامور هي مسؤولية قوات الامن العام». واشارت الوزارة من جهة اخرى الى انه «تم تأمين مستشفى السلمانية الطبي وهو الان يقدم جميع خدماته الطبية المعتادة» و»يمكن للمواطنين والمقيمين التوجه اليه للحصول على الخدمات الطبية بكل سهولة ويسر» مضيفة «وابواب المستشفى مفتوحة للجميع». وقالت وزارة الداخلية انها تلقت بلاغا الاحد «حول العثور على جثة المواطن علي عبدالرسول الحجيري في ممشى منطقة عوالي» مؤكدة «ان التحريات الاولية افادت بان هناك شبهة جنائية في الوفاة». الى ذلك أكد معالي القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن مملكة البحرين جزء لا يتجزء من منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشيدا بجهود القوات المشتركة المنضوية تحت درع الجزيرة في تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء بالمجلس، المنطلقة من مبدأ الأمن الجماعي المتكامل والمتكافل لدول المجلس التي تعتمد من خلاله على الإمكانات الذاتية للدول الأعضاء لغرض الدفاع عن كيان ومقومات ومصالح هذه الدول وحماية مكتسباتها وإنجازتها المختلفة، وأراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية. وأثنى خلال الجولة التفقدية التي قام بها امس لعدد من وحدات قوات درع الجزيرة المشتركة على الوقفة الصادقة التي عبرت عنها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من خلال وصول قوات درع الجزيرة المشتركة التابعة لدول المجلس الشقيقة. ووصف المشاركة من الدول الأعضاء بأنها نعم العون لمملكة البحرين في الفترة الراهنة، التي شهدت فيها أحداث مؤسفة تعد تهديدا مباشرا لأمن وسلامة دول مجلس التعاون الخليجي مما يؤكد أن مملكة البحرين جزء لا يتجزء من منظومة دول المجلس وهذا ما أكدته كافة اجتماعات مجلس التعاون على جميع المستويات منذ تأسيسه.