نجح عمق الولاء الوطني والوحدة الاجتماعية والوطنية وسير المجتمع خلف قيادته بإفشال دعوات الفوضى والتخريب والعبث وتحول اليوم المزعوم إلى يوم لتماسك أبناء الوطن رجالاً ونساء ضد أعداء وطنهم. يرجع الأخصائي الاجتماعي عبدالله سلمان هذا النجاح لتوفيق الله سبحانه وتعالى لهذه الدولة ولتماسك المجتمع السعودي وإجهاضه لكل فكر منحرف أو توجه شاذ أو تجمع يهدف للإخلال بالأمن العام وبوحدة الوطن الغالي ولتلاحم وتماسك أفراده وجماعته مؤكداً انه بالأمس أجهض المجتمع السعودي الإرهاب ودحر فكره واقتلع جذوره وعملياته وافشل مخططاته التي كان يقف خلفها حاسدون ومتربصون ومتآمرون وتستهدف أمننا ووطننا ومقدراته واليوم نقف صفاً واحدا ضد دعاة التخريب والفوضى والعبث الذين تدفعهم أجندة خارجية تسعى لخلق الفوضى في وطننا وإدخاله ضمن دول العالم التي حل بها التناحر والانفلات الأمني بعد الاستقرار وبمسميات براقة وزائفة. وأكد الأستاذ عبدالله أن من ينادي بالإصلاح والحريات والمساواة والعدل في الشوارع ويرفع شعاراتها هو بالحقيقة ينادى بخلق مجتمع فوضوي وبيئة اجتماعية قائمة على الصراع والتفكك بمختلف أنواعه مبيناً أن الذي يمر في العالم العربي الفترة الماضية من ثورات بمختلف مسمياتها وتوجهاتها وأهدافها وأيدلوجياتها نتائجها للأسف عكسية فقد أعادت تلك الشعوب للعصور المظلمة، حيث انتشرت فيها السرقات وتصفية الحسابات الشخصية وأصبح الفرد لا يأمن على نفسه وأسرته ومتجره بسبب الفوضى والانفلات الأمني الذي أصبح سيد الموقف بعد أن تعالت أصوات الحرية الموهومة التي قتلت تلك الأوطان وأنهكت اقتصادياتها ومزقت وحدتها ولحمتها. دعاة التخريب يريدون القضاء على تنمية الوطن وأشار الأخصائي الاجتماعي عبدالله سلمان إلى أن مناداة البعض بالإصلاح والمحاسبة جميلة ولكن الدعوة للفوضى والانفلات لا ينادي بها إلا الحاقدون على الوطن ومؤسساته وكيانه ووحدته مشيرا إلى أن المجتمع العالمي أشاد بالجهود التي يبذلها مليكنا خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الإصلاحية والتي أتت ثمارها وفق تسلسل زمني محدد ومن ضمنها محاربة الفساد والإصلاح الادارى والمالي ومحاسبة المقصر مهما كان مؤكدا أن نجاح أفراد المجتمع ومؤسساته في إجهاض دعوات الفوضى والساعين لتحقيقها دليل على أن البذرة الأسرية في التربية وحب الأرض نمت بشكل غطى كل مساحات الوطن وأفشل خطط ودعوات المتربصين والانتهازيين والمأجورين. فيما عزا رئيس هيئة بريدة عبدالله بن محمد المنصور نجاح المجتمع السعودي في إفشال دعوات الغوغائيين لتولي الله عز وجل أمرنا وإسباغه أمنه علينا ورده لكيد أعدائنا بقدرته وقوته وتدبيره وأمره مهما حاول الغوغائيون شق الصف وتفريق الكلمة عن طريق وسائلهم المتعددة. موجزا أسباب ذلك بارتباط الشعب السعودي بعقيدته ودينه الذي يأمره بلزوم الجماعة ونبذ الفرقة عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " يد الله مع الجماعة" رواه البخاري ولتوضيح وتبيين خطورة تلك المظاهرات وأضرارها على الفرد والمجتمع من خلال بيان هيئة كبار العلماء وخطباء الجوامع التي انبرت المنابر اجمع لاستنكار تلك الدعوات وتبيين حقيقة مروجيها واعتقاد مواطني هذه البلاد المباركة بأن في رقابهم بيعة لا يجوز بحال تخطيها واعتقادهم بوجوب طاعة ولاة أمورهم امتثالاً لقوله عز وجل " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولي الأَمرِ مِنكُم " وقوله عليه الصلاة والسلام " تَسمَعُ وَتُطِيعُ الأَمِيرَ، وَإِنْ ضَرَبَ ظَهرَكَ وَأَخَذَ مَالَكَ فَاسمَعْ وَأَطِعْ "رواه البخاري ولمبادرة ولاة الأمر في التحذير من هذا المسلك ومعاقبة سالكيه، وهذا أمر محمود لهم بل واجب عليهم للأثر المروي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه "إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن " وقبل هذه الأسباب توفيق الله عز وجل لهذه الأمة وستره عليها، لأنهم عملوا بالأسباب التي فيها نجاتهم في الدنيا والآخرة. قال تعالى ((وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ )) ويؤكد أستاذ علم الإجرام ومكافحة الجريمة والإرهاب الأستاذ الدكتور يوسف الرميح أن المجتمع السعودي فوت الفرصة على دعاة الغوغاء والفوضى ونجح في تماسكه وتوحده ضدها وهو المتوقع منه مشيرا إلى أن أبناء هذه الدولة اطلعوا على أفعال المظاهرات ونتائجها السيئة والسلبية في البعض من دول العالم في الجوانب الأمنية والاجتماعية والاقتصادية وتأكدوا أنها مثل الحروب سهلة البداية وصعبة النهاية.