الحمد لله رب العالمين الذي استجاب لدعاء الشعب السعودي الذي ظل يرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل في السر والعلن ليعود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سالماً معافى لأمته وشعبه ليواصل نهضة البناء والنماء والعطاء... عاد خادم الحرمين الشريفين ولله الحمد والمنة مرحباً بأمته قبل أن ترحب به بفيضه الكريم الذي تمثل في قراراته التاريخية التي تؤكد ما يحظى به المواطن السعودي من اهتمام ورعاية وحرص على الحياة الكريمة.. شملت القرارات الكريمة فئات ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام والفقراء والأرامل والمتقاعدين والباحثين عن العمل، إذ تجسد ذلك في دعم مخصصات المستفيدين من الضمان الاجتماعي، ضم الطلبة الدارسين خارج المملكة الى برنامج الابتعاث ودعم الأندية الأدبية والرياضية والجمعيات المهنية والخيرية والإعانات المالية للباحثين عن العمل وإلغاء سجناء الديون.. إن قرارات خادم الحرمين الشريفين التي زفها لأمته السعودية مرحباً بهم قبل ترحيبهم به يوم وصوله لتجسد رؤية حكيمة لآليات تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وينعكس ذلك جلياً في دعم ميزانية الهيئة العامة للإسكان ودعم صندوق التنمية العقارية. يجسد جميع ذلك أو بعض منه أولوية التنمية ونموذجاً رائعاً من الاستقرار والأمن والازدهار الاقتصادي في عالم تسوده الأزمات... يجسد ذلك أيضاً التلاحم بين القيادة والشعب والحب الكبير الذي يكنه الجميع لخادم الحرمين الشريفين والذي انعكس في استقبالهم له ورفع أكف الشكر للمولى عز وجل الذي أعاد لهم قائدهم وحادي ركبهم سليماً معافى.. أهنئ صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وأفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي فرداً فرداً على عودة مليكنا المفدى سالماً معافى رافعين أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظه ويرعاه ذخراً للأمة، حامياً للوطن وراعياً لمواطنيه. فنحن بخير ما دمت بخير. *وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه