كيف لا يفرح الوطن ويبتهج مواطنوه، وكيف لا تلبس مدنه وقراه وميادينه وشوارعه حللها البهية للقاء قائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكيف لا تغمر أرجاء الوطن فرحة عارمة بمناسبة عودته الميمونة إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد أن تكللت رحلته العلاجية بالنجاح والحمدلله وهو الأب الحاني والقائد الباني سطر المحبة في القلوب واكتسب الولاء وتقدير الشعوب وأصبح المجتمع نموذجاً لمجتمع الطموح الذي يتطلع إلى الغد المشرق. لقد ارتسمت الفرحة على وجوه كل أبناء الوطن وتبادلوا التهاني والتبريكات فيما بينهم ومع قيادتهم الحكيمة بهذه المناسبة السعيدة على قلب كل مواطن معبرين عن فرحتهم وغبطتهم، فرح عفوي امتلأت به النفس الأبية كأنها في يوم عيد وليس بغريب أن نجد هذا الحب والتقدير والولاء وهذه المظاهر الاحتفالية بعودة الأب والقائد الذي أحب شعبه فأحبوه وأخلص إليهم فأخلصوا إليه واقترب منهم فاقتربوا منه أحس كل مواطن أن هذا الملك هو أب وأخ وصديق خاطبهم بإخلاصه وعفويته المعهودة والمحبوبة اهتم بشؤونهم وسعى جاهداً للسهر على تقدم بلده وإعلاء شأنها على جميع الأصعدة والمستويات يخدم أطهر البقاع ويدير عجلة الاستثمار في الإنسان والعلم الذي هو أداة الحضارة والازدهار، فها هو برنامجه للابتعاث العلمي والدراسي لينهل الجيل من علوم الدول المتقدمة ثم يعودوا لإكمال مسيرة البناء والخير لأمتهم ويحققوا حلم مليكهم وشعبهم في الرقي والحضارة. إنه السعي الحثيث نحو التطوير الذي تمثل في أفكار خلاقة ومشاريع عملاقة تهدف إلى منجزات نوعية على مستوى الواقع العلمي والاقتصادي والاجتماعي والأمني. وهاهي قرارات الخير من ملك الخير على مجتمع الخير لينعم أبناؤه برغد العيش ولتكتمل احتياجات تطور الحياة الاجتماعية ومواجهة غلاء المعيشة والضمان الاجتماعي ومديوني القروض والعقار. حتى في غيابه كان قريباً من شعبه يبادلهم المشاعر حباً بحب ووفاء بوفاء فنحمد الله على عودته إلى وطنه وشعبه لتكتمل الفرحة بلقائه وهو متوج بثوب العزة والصحة والعافية فهنيئاً لشعبنا وهنيئاً لقيادتنا وأمتنا عودة مليكنا ملك الإنسانية الذي ملك القلوب راعي نهضتها. وإني أنتهز هذه المناسبة السعيدة لأتقدم بخالص التهاني إلى مقامه الكريم وإلى ولي عهده الأمين ونائبه الثاني وإلى أصحاب السمو إخوانه والأسرة الكريمة وشعبنا العظيم سائلين الله تعالى بمنه وكرمه أن يسبغ عليه لباس الصحة والعافية وأن يديم عزه ويمتعنا دائماً بإطلالته البهية على شعبه الوفي.