دعا مجلس التعاون الخليجي الاثنين مجلس الامن الدولي الى حماية الشعب الليبي، وذلك في كلمة وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في افتتاح اجتماع وزراء خارجية المجلس. كما أكد المجلس من خلال الوزير الاماراتي وأمينه العام، على الوقوف بقوة إلى جانب سلطنة عمان والبحرين في ظل التحركات الاحتجاجية المطالبة بالاصلاح، وان امن دول المجلس واحد و"خط احمر". وقال الشيخ عبدالله ان "اجتماع وزراء خارجية التعاون يعقد في ظل متغيرات عصيبة يمر بها الشعب الليبي الشقيق مما يتطلب منا تضافر الجهود لإعانته في محنته مناشدين المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن أن يقف أمام مسؤولياته التاريخية لحماية هذا الشعب العزيز". واكد الشيخ عبدالله "ان الظروف الاقليمية تفرض علينا جميعا أن نعزز التعاون وأن نسعى جاهدين إلى تحقيق الملموس من الإنجازات والتي تصب في خدمة مصالح المواطنين ومعيشتهم". وعن الاحداث في سلطنة عمان، اعرب الشيخ عبدالله عن "الثقة في قدرة حكومة جلالة السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد في معالجة هذه المسائل بكل حكمة واقتدار ونحن مدركين أن مصير دولنا وشعوبنا واحد ومؤكدين على أن ما يمس أشقاءنا يمسنا فأمننا واحد ومستقبلنا واحد". كما نوه بجهود العاهل البحريني "الحكيمة لاحتواء التظاهرات التي وقعت في مجتمع البحرين ... واضعا مصلحة البحرين وشعبها فوق كل اعتبار". العطية: "نحن اسرة واحدة داعمون لما يبذل من جهود من قبل حكومتي عمان والبحرين" من جهته اعرب الامين العام لدول المجلس عبدالرحمن العطية عن الامل "في ان يزول الكابوس الذي يجثم على بلد مثل ليبيا" الذي وصف النظام فيها بانه "جثم لاكثر من اربعة عقود". وعن دعم دول المجلس لسلطنة عمان والبحرين، قال العطية "نحن اسرة واحدة داعمون لما يبذل من جهود من قبل الحكومتين خاصة لجهة دعم الحوار في البحرين الذي عبرنا عن تاييدنا المطلق له ووقوفنا مع اشقائنا في سلطنة عمان". وقال "نحن جزء لا يتجزأ وامننا واحد ... امننا خط احمر". واضاف "نحن نقف الى جانب بعضنا البعض في كل ما يتعلق بالتنمية والرخاء والازدهار في سبيل تحقيق الامن والرفاه" رافضا التعليق حول معلومات عن "خطة مارشال" خليجية لدعم البحرين وسلطنة عمان. ويعقب الاجتماع الدوري العادي لوزراء خارجية مجلس التعاون الذي يضم السعودية والامارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان وقطر، اجتماع دوري ايضا مع وزير خارجية اليمن ابوبكر القربي.