تذمر أصحاب المحال التجارية في "سوق مياس" -الوقع في قلب مدينة القطيف-، من سوء التخطيط للسوق، وبعض المشروعات التي أثرت بشكل كبير على مخارج المياه؛ مما أدى إلى دخول مياه الأمطار إلى تلك المحال. كما يعاني السوق من فوضى كبيرة يقودها سائقو المركبات؛ بسبب تسابقهم في الوقوف على الأرصفة، على الرغم من وجود مواقف مخصصة في الطريق العام. يقول "علي الصايغ" -صاحب محل-: إن بعض الأجزاء من "التبليط" أثرت على الخدمات الموجودة، مثل أغطية المجاري، ومصائد مياه الأمطار، مشيراً إلى أن المياه تدخل إلى المحال التجارية وقت هطول المطر!. ويوضح "حسن أبو السعود" -صاحب محل- أن "التبليط" الجديد لم يمر عليه ستة أشهر، إلاّ أنه يعاني من "التكسر" و"الهبوطات"، مما يدل على أن المقاول لم يقم بعمله بشكل مثالي، مضيفاً أن الأماكن التي تتكسر أو تهبط عن مستوى الأرض تكون موقعاً لتجمع الحشرات، أو "مكباً" للنفايات من قبل البعض، وهذا يجعل السوق غير نظيفة، الأمر الذي يدعو الزبائن للذهاب إلى أسواق أخرى، لافتاً إلى أن الدوريات المرورية لا تمنع السيارات من الوقوف على الأرصفة، والتي تأثرت بشكل كبير جراء ثقل أوزان المركبات، علماً أن السوق به مواقف مخصصة في الطريق العام، مشدداً على حاجتهم لتدخل مروري يجبر السائقين على التخلي عن هذه السلوكيات؛ لأنها تضر بمصالح المحال التجارية، فالسائق يوقف السيارة ويغيب عنها لنحو ساعتين في التسوق، ثم يعود لها، وهو ما يحقق الخسائر المادية لنا. من جهته تحدث "م.خالد الدوسري" -رئيس بلدية القطيف- قائلاً: إن البلدية قامت بتطوير المنطقة المركزية ل"سوق مياس" وما حولها من طرقات، ضمن مشروعات تأهيل وتطوير الأحياء، مضيفاً أنه تم تطوير المنطقة الواقعة بين شارع "علي بن أبي طالب" غرباً، وشارع الملك "عبد العزيز" شرقاً، وكذلك بين شارع "عمر بن الخطاب" شمالاً، وشارع "جعفر الخطي" جنوباً، مشيراً إلى أنه تمت إزالة الأرصفة القديمة، واستبدالها بأرصفة جديدة من نوع البلاط المتداخل "أنترلوك"، مع إزالة السفلتة القديمة، ذاكراً أنه بدأ العمل من شارع "علي بن أبي طالب" وشارع "جعفر الخطي"، مع توفير مواقف سيارات عرضية، وشمل المشروع تطوير مواقف السيارات الواقعة أمام البنك العربي على شارع "الصادق"، وتم تطوير شارع "ابن المغترب"، إلى جانب وضع أرصفة جديدة، وتطوير النوافذ الداخلية المتقاطعة، وإنارة هذه الشوارع بأعمدة إنارة "ديكورية".