في الوقت الذي أبدى فيه أصحاب محال تجارية في سوق مياس الواقع وسط المنطقة المركزية في القطيف انزعاجهم من آلية تنفيذ أعمال الصيانة والتطوير في سوقهم والتي اعتبروها أثرت سلبا على أعمالهم وسمحت لمياه الصرف والأمطار بدخول محالهم ، أكد رئيس بلدية القطيف المهندس خالد الدوسري أن أعمال البلدية بتطوير المنطقة المركزية ومن ضمنها سوق مياس والطرقات المحيطة به جاءت ضمن مشاريع تأهيل وتطوير الأحياء من خلال دراسة متكاملة وبأعلى المواصفات الفنية. المياه تقتحم المحال لانخفاض منسوب الرصيف (اليوم) وأكد أصحاب محلات في السوق أن أجزاء من التبليط المتداخل للمشروع في المنطقة المركزية التي تشمل شارعي ابن المغترب والصادق والنوافذ المتفرعة منهما أثرت على خدمات البنية التحتية في المنطقة منها أغطية المياه والمجاري وفتحات تصريف المياه، وان تنفيذ المشروع بهذا الأسلوب أثر سلبا على حركة السوق منوهين بأن انخفاض مناسيب الأرصفة بمستوى الشارع دفع مياه الأمطار المتجمعة بالشارع اقتحام محالهم وتدمير بضاعتهم. وقال محمد العلقم: إن منسوب الرصف الجديد لجوانب الطرق منخفض بشكل يسمح بدخول المياه إلى محالهم فورهطول الأمطار مما كبدهم خسائر لتلف بضائعهم .وطالب بإعادة الأرصفة الى الشارع كما كانت قبل التخطيط الجديد لمنع دخول المياه لمحالهم. وقال محمد حسن: إن أعمال التطوير لشوارع منطقة مياس أغلقت فتحات تصريف مياه الأمطار واقتحامها محالهم لعدم مراعاة المنفذين للمشروع مناسيب المحلات والمنازل وارتفاع مستوى الشارع ببعض المناطق عن مداخل المنازل والمحلات مستهجنا عدم التفات البلدية لذلك. ولفت علي أبو السعود إلى أن التبليط الجديد للطرقات والذي لم يمر عليه 6 شهور بدأ يهبط عن مستواه في عدة مناطق مشيرا إلى تحول العديد من المواقع إلى مكان لتجمع النفايات. من جانبه قال رئيس بلدية القطيف المهندس خالد الدوسري: إن البلدية قامت بتطوير المنطقة المركزية لسوق مياس والمنطقة المحيطة به من طرق ضمن مشاريع تأهيل وتطوير الأحياء منوها إلى تطوير المنطقة الواقعة بين شوارع الإمام علي غربا والملك عبد العزيز شرقا والخليفة عمر شمالا وجعفر الخطي جنوبا، وإزالة الأرصفة القديمة، ووضع أخرى جديدة من نوع البلاط المتداخل (أنترلوك) وإزالة السفلتة القديمة من تلك الشوارع وتخصيص مواقف سيارات عرضية. وأضاف: شمل المشروع كذلك تطوير مواقف السيارات الواقعة أمام البنك العربي على شارع الإمام الصادق، وتطويره، و تطوير شارع ابن المغترب (السوق المركزي) المسمى (مياس) وأزيل الإسفلت وإنشاء أرصفة جديدة وتطوير النوافذ الداخلية المتقاطعة وإنارة الشوارع بأعمدة ديكورية . وحول ارتفاع منسوب الشارع عن مستوى المحال داخل السوق قال الدوسري: إن ارتفاع منسوب الشوارع تمت دراسته ضمن مشروع متكامل قبل البدء بأعمال تنفيذ المشروع وإن البلدية صرفت مبالغ طائلة كي يظهر بهذه الصورة الحضارية.