قرر جزء من المعارضة تنظيم ثلاث تظاهرات السبت في العاصمة الجزائرية غير أن الشرطة عززت وجودها في أحد أحياء المدينة بينما احتل أنصار السلطة إحدى الساحات بحسب مراسل وكالة فرانس برس. وحمل نحو خمسين من أنصار السلطة صور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ومفرقعات كانوا يفجرونها أمام عشرات من المعارضين للنظام الذين انتشروا سريعا بين الفضوليين، ووسط صيحات "بوتفليقة ليس مبارك" تمكن أنصار السلطة من منع وصول سيارة سعيد سعدي أحد قادة التنسيقية الوطنية للتغيير والديمقراطية لساحة المدنية في قلب العاصمة الجزائرية، وبالكاد تمكن سعدي من الخروج من السيارة التي عطل تحركها أنصار السلطة وتوجه إلى أنصاره قائلا "سنواصل التظاهر مهما كانت الإجراءات التي يتخذها النظام لمنعنا"، وبسرعة انتشر عشرات من عناصر الشرطة المسلحين بالهراوات للتمركز في الساحة لتفريق مجموعتي المتظاهرين، وكانت التنسيقية الوطنية للديموقراطية والتغيير أعلنت أنها ستنظم ثلاث مسيرات ستنطلق من حي حسين داي إلى ساحة أول مايو شرق العاصمة ومن حي المدنية إلى مبنى التلفزيون في الوسط ومن حي البنيان إلى ساحة شهداء غرب العاصمة. واتهم سعدي السلطات بحظر التظاهر خارج العاصمة في الوقت الذي تقول فيه أن الحظر لا يشمل إلا العاصمة الجزائرية، وقال انه تم حظر تظاهرة اليوم السبت في مدينة باتنة (430 كلم جنوب شرقي العاصمة) وفي وهران كبرى مدن الغرب الجزائري حيث كان من المقرر تنظيم تظاهرة دعت إليها التنسيقية انطلاقا من ساحة الأول من نوفمبر غير أن السلطات حظرتها بحسب المعارضة، وتعتبر تظاهرات اليوم هي الخامسة من نوعها منذ 22 يناير الماضي حيث أفشلت قوات الأمن أربع محاولات سابقة لتنظيم مسيرة من ساحة أول مايو إلى ساحة الشهداء.