أعلن عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض عن تفاعل مجتمع الأعمال في العاصمة الرياض مع نداءات اليوم الخليجي لحماية المستهلك 2011 والذي ينطلق اليوم الثلاثاء تحت شعار " ترشيد الاستهلاك هدفنا "، معتبراً مشاركة الغرفة للفعاليات المرتبطة بالمستهلك امتداد لدورها في تأسيس مجتمع اقتصادي أكثر تطوراً . وشدد الجريسي على أن هذا اليوم الاستهلاكي السنوي يحمل أهمية كبرى من حيث تعزيز الارتباط بين التاجر والمستهلك وخلق علاقة أكثر انسجاماً بما يحقق مصالح الطرفين، وقال إن ذلك ما دعا الغرفة إلى وضعه ضمن أجندتها الأساسية بمشاركتها التوعوية والتثقيفية المركزة والموجهة للمستهلك . واعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض أن مشاركة الغرفة ضمن احتفالات هذا اليوم ما هو إلا امتداد للأنشطة التي يطلقها مركز توعية المستهلك بالغرفة على مدار العام وبشكل متواصل خدمة للمستهلك ولتعزيز ثقافته بما يحيط به من خدمات وسلع وأنظمة وعمليات تجارية أو صناعية . ويهدف هذا اليوم الذي يقام " خليجياً " للعام السادس على التوالي إلى توطيد أواصر العلاقة بين المستهلك وأطراف العلاقة التجارية من شركات ومؤسسات ووكالات تجارية ومصانع، بما يؤكد أهمية المستهلك داخل المنظومة التجارية ويعزز من فرص نجاح القطاع الخاص ككل , من خلال دفع القطاعات الخاصة وبالذات منها المرتبط بالمستهلك بشكل مباشر إلى إقامة أنشطة وفعاليات إعلامية وتوعوية تنسجم مع شعار اليوم الاستهلاكي السنوي . وامتدح الجريسي استشعار وزارة التجارة لأهمية المشاركة باليوم الخليجي لحماية المستهلك بحث قطاع الأعمال للعمل على كل ما من شأنه إعلام المستهلك وتثقيفه داخل منظومتهم التجارية وبالذات في منافذهم التي يتعاملون بها مع المستهلك بشكل مباشر , ممتدحاً كذلك إقرار الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي لهذا اليوم السنوي , معتبراً اليوم الاحتفالي يستهدف المستهلك والتاجر معاً . العذل ومن جهته شدد أمين عام غرفة الرياض الأستاذ حسن العذل على أهمية ثقافة الترشيد وضرورتها في تعزيز خلق مجتمع أكثر تحضرا ومثالية، معتبراً العمل بها استجابة لأمر إلهي حين قال تعالى " ولا تسرفوا " ، ثم ثقافة وطنية وتتعدى اعتبارها ثقافة شخصية تندرج تحت خيارات المستهلك وقدراته . وأوضح العذل أن الترشيد في الاستهلاك يتعدى حدود الإمكانات المادية للمستهلك ، كما أنه لا يرتبط بخيارات المستهلك في الشراء من عدمه ، وقال إن ثقافة الترشيد في الاستهلاك يتطلب العمل بها في كل مراحل ارتباط المستهلك بالسلعة سواء عند الشراء أو بعده . وقال إن التعامل الحصيف مع السلعة بالاستخدام المدروس الذي يعطي للسلعة عمراً أطول من جهة ، ومن ثم عدم الإسراف في استخدام السلعة يمثل وجهاً هاماً في عملية ترشيد الاستهلاك ككل . وبين الأستاذ ماجد الجار الله مدير عام العلاقات العامة والإعلام بغرفة الرياض بأن مركز توعية المستهلك كان له الأثر الملموس بعملية تثقيف المجتمع من خلال العديد من المطبوعات التوعوية وسلسلة الكتيبات الإرشادية والتثقيفية الموجهة للمستهلك والتي قام بإعدادها المركز. الجارالله وعن طبيعة مشاركة المنشآت واحتفالاتها بيوم المستهلك الخليجي قال الجار الله : نرجو أن تكون المشاركة معنوية قبل أن تكون مادية وذلك بتبني عبارة توعوية أو إرشادية تعزز ثقافة المستهلك بأي وجه كان، وتقرب أواصر العلاقة بين الجانبين، وقد سعينا للتواصل مع كافة المنشآت وأوعزنا لهم بأهمية المشاركة ودورها في توطيد علاقة منشآتهم مع المستهلك . وكانت الغرف التجارية قد تلقت التعميم الصادر من وزارة التجارة والصناعة المتضمن اختيار الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي ( ترشيد الاستهلاك ... هدفنا ) شعارا للاحتفال ب ( اليوم الخليجي لحماية المستهلك ) لهذا العام 2011 م، والذي حدد له اليوم الأول من شهر مارس من كل عام موعداً لإقامته، والذي يوافق لهذا العام يوم الثلاثاء 26 / 3 / 1432 ه .