طالب مسؤولون في قطاعات حكومية ومهتمون في شؤون المستهلك بمضاعفة عقوبات السلع المقلدة والمغشوشة التي غزت الأسواق المحلية لمحاصرة المقلدين، وسن تشريعات جديدة لتضييق الخناق على المتلاعبين. وشددوا على أهمية الانطلاقة الجديدة ل "اليوم الخليجي لحماية المستهلك" في عامه الثالث والمقام تحت شعار "حماية المستهلك.. هدفنا" اليوم، مؤكدين تأثيرها الإيجابي على الاقتصاد بشكل عام والمستهلك بشكل خاص. وجددوا إشادتهم بموافقة قرار مجلس الوزراء القاضي على إنشاء جمعية لحماية المستهلك تهدف إلى العناية بشؤون المستهلك ورعاية مصالحه والمحافظة على حقوقه والدفاع عنها وتبني قضاياه لدى الجهات العامة والخاصة، مؤكدين أن تزامن يوم المستهلك الخليجي مع الإعلان عن الجمعية، من شأنه إثراء وتعزيز إيجابيات الاحتفالية باليوم، وقالوا إن هذه المناسبة يجب أن تكون دافعاً لتصحيح الكثير من سلبيات السوق والتي غالباً ما يكون ضحيتها أو المتضرر منها هو المستهلك. هذا وأعدت الغرفة التجارية الصناعية بالرياض تزامناً مع يوم المستهلك الخليجي العدة، لإطلاق عدد من الفعاليات الإعلامية والتوعوية، فيما تعقد الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس ندوة تناقش من خلالها متطلبات أمان سلامة وجودة السلع والمنتجات التي تمس حياة المستهلك، وذلك في ندوة "دور المواصفات وتطبيقاتها" التي تنظمها الهيئة بمناسبة الاحتفاء بهذا اليوم مع غرفة الرياض اليوم، في حين أطلقت الإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري بوزارة التجارة والصناعة رسائلها التوعوية لتثقيف المستهلكين حول مخاطر الغش التجاري. وشدد الدكتور عبد العالي العبد العالي المدير العام للإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري على محاربة الغش التجاري للسلع المقلدة والمغشوشة في الأسواق المحلية، ودعا المستهلكين الإبلاغ عن حالات الغش التجاري والتقليد، وعدم شراء أو تداول السلع الرديئة. مشيراً إلى أن الإبلاغ عن حادث الغش التجاري سيحد من السلع المقلدة والمغشوشة في الأسواق المحلية فيما أكد نبيل ملا المدير العام للهيئة أن الهيئة تعمل على حماية المستهلك والحفاظ على صحته وسلامته وتوفير متطلبات الأمان والسلامة والجودة في السلع والمنتجات التي تمس جميع جوانب حياة المستهلك المعيشية، موضحا ان الهيئة ستناقش في ندوة أنظمة الجودة التي تنظمها اليوم دور الهيئة في حماية المستهلك وتطبيق المواصفات القياسية السعودية. وشددت عدد من الجهات الخليجية على ضرورة تضافر الجهود لحماية المستهلك من الغش والتقليد ومحاصرة المقلدين، وتوعدت المخالفين بلائحة الغرامات الجزائية، وكذلك على ضرورة تعاون المستهلك مع الأجهزة الرقابية المعنية لمحاربة انتشار ظاهرة الغش التجاري والتقليد، ودعوة المواطنين وأصحاب المعامل والمستودعات والمصانع والمعامل للتعاون التام مع الأجهزة الرقابية والإبلاغ عن أية حالات غش تجاري أو تقليد أو تصرفات مشبوهة. كما دعت عدد من جمعيات حماية المستهلك الخليجية على ضرورة التعاون مع الأجهزة الرقابية، وعدم شراء السلع الرديئة وضرورة التحقق من وجود بلد المنشأ للسلع وملاحظة تاريخ الصلاحية بطريقة يصعب إزالتها، وعدم الشراء من الباعة المتجولين، والتأكد من فحص العينات ظاهريا قبل الشراء والمطالبة بشهادات الضمان وفواتير الشراء، والاطلاع على البيانات الايضاحية لأي سلعة قبل شرائها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستخدام الآدمي، والتحقق من وجود البطاقة الغذائية على العبوات وسريان فترة صلاحيتها. كما أهابت على المستورد والوكيل التجاري أن يلتزم بتقديم خدمات ما بعد البيع خاصة تأمين قطع الغيار وتوفير خدمة الصيانة والالتزام بالضمان. فيما شملت تحضيرات الغرفة آلية تعاون مع وزارة التربية والتعليم تهدف لمشاركة النشء في الاحتفال باليوم من خلال إطلاق حملة (خلك مع الأصلي) لشحذ هممهم للرقي بالوعي الاستهلاكي، كآلية تعاون قائمة على مدار العام وذلك من خلال محاضرات وندوات أقامها مركز رعاية المستهلك بالغرفة لعدد من مدارس الرياض. كما شملت تحضيرات الغرفة الخاصة باليوم الخليجي لحماية المستهلك مشاركة عدد من الأسواق المركزية كأسواق العثيم وأسواق بلشرف عبر فروعهما بعدد من البرامج التوعوية للتنويه عن حملة (خلك مع الأصلي) وعن اليوم الخليجي لحماية المستهلك وأهميته ودوره في توثيق العلاقة بين المستهلك والجانب التجاري. و قال عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، إن الغرفة تدعم وتؤكد على حضور المستهلك داخل المنظومة الاقتصادية منذ فترة طويلة، وأضاف الجريسي أن هذه الالتفاتة القديمة للغرفة نحو المستهلك تأتي نظير يقين لا يقطعه الشك بأن العلاقة بين المستهلك وقطاع الأعمال ما هي إلا مقياس لدرجة رقي وتطور القطاع الاقتصادي ككل، مبيناً أن مركز رعاية المستهلك بالغرفة التابع للقطاع الإعلامي، وكما هو الحال مع يوم المستهلك في دورتيه الماضيتين، أعد زخماً من الترتيبات اللازمة للتفاعل مع هذا اليوم بما فيها حملة (خلك مع الأصلي)، وبما في ذلك الإعداد والترتيب لإطلاق برامج وأنشطة متنوعة تدفع إلى التأكيد على حضور المستهلك وأهميته داخل المنظومة الاقتصادية. وأوضح الجريسي أن الغرفة استشعرت منذ مدة طويلة الأهمية الكبيرة التي يؤديها المستهلك داخل القطاعات الاقتصادية كافة وذلك عبر أنشطة توعوية متعددة ولا تتوقف على مدار العام يتم إطلاقها من مركز رعاية المستهلك بالغرفة وكذلك عبر لجنة الغش التجاري. ودعا الجريسي قطاع الأعمال بكافة تخصصاته من وكالات تجارية وشركات ومؤسسات صغيرة ومتوسطة ومصانع إلى إعطاء هذه المناسبة أولوية خاصة يشهدها المستهلك، كل بحسب ما يراه وبما يقرب من وجهات النظر ويقوي من أواصر العلاقة بين المستهلك والمتعاملين معه من القطاعات التجارية والخدمية. من جانبه أكد سعد المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالرياض على أهمية اليوم الخليجي لحماية المستهلك في خلق مجتمع أكثر وعياً استهلاكياً والذي يأتي متزامناً مع موافقة مجلس الوزراء على إنشاء جمعية تعنى بشؤون المستهلك، وقال إن هذه التطورات تفي لخلق جدران حماية قوية للمستهلك ضد أي اختراقات تضره أو تعطل من مصالحه أو تستنزف مدخوله دون وجه حق. وقال إن هذه الالتفاتة عبر يوم المستهلك كان يجب أن تقوم منذ مدة طويلة، مطالباً لجنة حماية المستهلك بدول مجلس التعاون أن تكثف من جهودها وتوعيتها للمستهلك الخليجي بشكل كبير ومضاعف بل ويفوق آليات الحماية للكثير من الدول، وأكد أن الغرفة سعت منذ أكثر من خمس سنوات ومنذ أن تم إنشاء لجنة لتوعية المستهلك والتي تم تحويلها فيما بعد إلى مركز لرعاية المستهلك وعبر الكثير من البرامج والأنشطة لخدمة المستهلك والرقي بوعيه. وأكد المعجل أن القنوات الساعية للنظر في شؤون المستهلك ينتظر لها أن تكون أكثر قوة وتأثيراً وأهمية عبر إنشاء جمعية لحماية المستهلك، وقال إن هذه الأهمية تنبع من خلال قدرة هذه الجمعية والأنشطة التوعوية المتعلقة بالمستهلك على مواجهة الاستهداف الذي تشهده أسواق الخليج بشكل عام والمملكة بشكل خاص، باعتبار المساحة الاقتصادية الأكبر للمملكة وبالتالي الغزو الأكبر الذي تواجهه من قبل السلع المقلدة والمغشوشة والرديئة من كل مكان بالعالم وبالذات من بعض الدول الأسيوية، والتي قال إنه بسببها أمتلأت أسواقنا بالكثير من منتجاتها الرديئة والتي لها بالغ الضرر على الصحة والسلامة العامة وكذلك تأثيراتها السلبية على اقتصادنا الوطني. وحث حسين العذل أمين عام الغرفة كافة العاملين في الأسواق والمراكز والمحال التجارية إلى تبني هذا اليوم وفي كل عام والمشاركة فيه، معتبراً أن أي نشاط تقوم بها أي منشأة خاصة في سبيل أن كل ما يخدم المستهلك ويشعره بالرضا والقبول يعتبر مشاركة فعلية يستحق عليها الشكر والثناء، وجدد العذل ثقته بالانطلاقة الجديدة ليوم المستهلك في عامه الثالث، مؤكداً إحداث تغييرات إيجابية كبيرة ستعود فوائدها لصالح المستهلك، وقال إن ما يدفع لتأكيد ذلك هو استبشار المستهلك بإنشاء جمعية أهلية للنظر في شؤون ورعاية مصالحه، غير أنه أكد استشعار الغرفة لدور المستهلك وقضاياه والرفع من منسوب التوعية لديه من خلال البرامج التي يقدمها مركز رعاية المستهلك ولجنة الغش التجاري بالغرفة. وأوضح العذل أن التجاوب مع المستهلك من خلال اليوم الخليجي لحماية المستهلك مهما كان صغيراً ويعبر ولو بصورة جزئية عن ارتباطه بالمستهلك، ما هو إلا حضور للمنشأة المعنية بهذا التفاعل، مؤكداً أن المستهلك بات يعنيه تماماً أهمية أن تتبنى المنشآت أي برامج تؤكد على علاقتها معه، مضيفاً أن ذلك ما سينعكس على قبول ورضا المستهلك لما تقوم به هذه المنشأة وهو ما يدعوه ليكون عميلاً دائماً لتلك المنشأة. ودعا العذل كافة المنشآت العاملة إلى اعتبار هذا اليوم بداية لعلاقة أكثر ترابطاً فيما بينه وبين المستهلك، مؤكداً أن المستهلك ونظيراً للتنافس الكبير بين المنشآت للقبول برضا المستهلك ونظير العدد الكبير للمنشآت كانعكاس للقدرة التجارية والاستهلاكية الكبيرة ولله الحمد للاقتصاد ومن ثم للفرد السعودي، أعطت المستهلك خياراً كبيراً جعلته لا يقبل على الشراء أو التعامل مع أي خدمة من أي منشأة ما لم يخالجه شعور بكفاءة المنشأة وجودة خدماتها وأسعارها المعقولة والمقبولة وأخيراً الدافع النفسي الذي يقبل على المنشأة المتفاعلة معه وبأي شأن من الشؤون المرضيه له. وقال حمد الحميدان نائب أمين عام الغرفة أن النظر إلى شؤون ومطالب وتوعية المستهلك تؤدي أدواراً إيجابية جمة من حيث الرقي بالقطاعات الاقتصادية وتحسين جودة ما تقدمه، وقال إن هذه الفلسفة تؤدي لأن ترتقي بالسوق جنباً إلى جنب مع النظر في هذه المطالب وفيما يخدم المستهلك، مستشهداً بيوم المستهلك الخليجي الذي يدفعه بهذه النظرية ويدعو للاهتمام بالمستهلك كأحد أهم عناصر العمليات الاقتصادية ككل. وأكد المهندس هشام بن محمد المطلق رئيس لجنة مكافحة الغش التجاري بالغرفة أن المملكة حددت مخاطر الغش التجاري والتقليد وبدأت بالعمل للحد منها وقال إن للغرفة التجارية الصناعية بالرياض دوراً عبر لجنة مكافحة الغش في تفعيل دور القطاع الخاص بالتعاون من القطاع العام وحددت معالم للخطة بالبدء بالجهات التشريعية ومخاطبتها والاجتماع بها لتقديم قوانين وعقوبات وتشريعات لمرتكبي هذه الجريمة واستكملت دورها بالاتصال بالجهات التنفيذية في الوزارات المعنية والقطاعات العامة المختلفة لتهيئة ضوابط تنفيذ هذه التشريعات. وأضاف المطلق قائلا: كان لا بد من جهود تبذل على صعيد المستهلك نفسه لكي لا يكون ضحية لتلك المؤامرة من تجار ضعفاء النفوس فكان مركز رعاية المستهلك بالغرفة منبر توعية وإعلام وتوجيه للمستهلك لكي يحرص على اقتناء السلع الأصلية وينأى عن المنتجات المقلدة والمغشوشة من خلال رسالته التوعويه و حملة (خلك مع الأصلي) الذي صممها ونفذها مركز رعاية المستهلك ولجنة مكافحة الغش التجاري، ومع ذلك يجب أن تبقى الحلقة مكتملة عبر النظام القضائي الذي يردع كل مخالف وغير مكترث لما تسببه الظاهرة من خسائر. وتابع المطلق أنه قد تكون آفة الغش التجاري جريمة القرن الحادي والعشرين بما تجلبه من خسائر مادية للاقتصاد العالمي وخسائر نفسية وصحية على المستهلك من خطر تداول منتجات طبية أو غذائية أو صناعية وكهربائية حتى أنها طالت الأطفال بألعابهم مذكرا أن 10% من الاقتصاد الدولي يهدر بسبب ظاهرة الغش التجاري والتقليد، والتوجه الدولي والإقليمي لمحاربة هذه الظاهرة بالإجماع، ويلاحظ ذلك بما نتج عن المؤتمر الدولي السابع لمكافحة التقليد والقرصنة والذي استضافته منطقة الخليج كمؤشر على تأثرها بهذه الظاهرة وكدليل حرص الدول الخليجية على حماية المستهلك. من جانبه أكد ماجد الجار الله مدير عام العلاقات العامة والإعلام على أهمية التفاعل الدائم والمستمر في التوعوية الإعلامية للمستهلك الذي يحتاج للكثير من الدعم الإعلامي والإرشادي ليقلل من الأخطار التي يتعرض لها من السلع المقلدة والمغشوشة، مضيفاً أن هذه الأنشطة التي يقوم عليها مركز رعاية المستهلك بالغرفة هي برامج دائمة وتنبع من صميم عمل وتوجه المركز في خدمة توعية المستهلكين، غير أنه أفاد أن العمل خلال يوم المستهلك الخليجي يأتي بشكل مركز احتفالاً باليوم وتبيان أهميته للقطاعات التجارية كافة. الى ذلك طالب خلف الشمري عضو لجنة مكافحة الغش التجاري بغرفة الرياض بوجود حملات إعلامية وتوعوية مكثفة وشاملة ومستمرة على مدار العام على غرار حملة (خلك مع الأصلي) الذي نفذها مركز رعاية المستهلك بالتعاون مع لجنة مكافحة الغش التجاري بالغرفة، سواء من الإعلام الخليجي أو السعودي بمختلف وسائله وكذلك ومن الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات والمصانع الكبرى المتضررة من هذه السلع. وأوضح خلف الشمري أن السلع المقلدة والمغشوشة أخذت في الانتشار بشكل واسع النطاق في الأسواق العالمية ومن ضمنها أسواق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة خلال السنوات القليلة الماضية وازدهرت وتشعبت المصانع التي تنتج هذه السلع المقلدة والمغشوشة وأصبحت تجني أرباحاً طائلة نتيجة للإقبال المتزايد الذي تلقاه هذه المنتجات نظراً للانخفاض الكبير في أسعارها ومحاكاتها للسلع ذات الشهرة العالمية، مؤكداً أن يوم المستهلك الخليجي يعتبر فرصة سانحة للعمل وفق هذا الجانب وتأكيد أهمية السلع الأصلية وذات الجودة العالية بالنسبة لصحة وسلامة المستهلك وحفظ مدخراته. وقال عبدالله بلشرف رئيس لجنة المواد الغذائية وعضو لجنة مكافحة الغش التجاري وعضو اللجنة التجارية بغرفة الرياض يجب أن يلفت يوم المستهلك الخليجي إلى أهمية تفعيل كافة القوانين والتشريعات المتعلقة بموضوع الغش والتقليد التجاري وحماية المصنفات الفكرية مع العمل قدر الإمكان في إعادة النظر في بعض هذه القوانين وبما يتناسب مع الأساليب الحديثة لهذه العمليات، والتنسيق في الإجراءات والإمكانات ورسم خطط مشتركة في إطار هيئة التقييس لدول المجلس لمقاومة هذه الظواهر، مؤكداً أن هذه الأمور مجتمعة لا بد وأن تكون في مواجهة مع جمعية المستهلك المنتظرة وحتى يتم العمل على القضاء عليها ولو بشكل تدريجي. وأكد أن يوم المستهلك يدعونا للمطالبة بزيادة تدريب وتأهيل العناصر ذات العلاقة بهذا الموضوع مثل العاملين في مختبرات الجودة النوعية وإدارات الجمارك وغيرها لتحقيق فاعلية أكبر في أدائهم، بما يعمل على التأكد من مطابقة السلع للمواصفات القياسية الخليجية، وتشكيل لجنة من كافة الجهات ذات العلاقة تكون مهمتها وضع أسس التعاون لمواجهة هذه الظاهرة ودراسة الشكاوي التي ترد حول هذا الموضوع واقتراح المناسب بشأنها. وزاد أن إنشاء جمعية المستهلك بالمملكة سيكون لها آثار كبيره في تطبيق القوانين التي ستنظر للمصلحة العامة وخدمة جميع المواطنين والمقيمين والتجار على حد سواء، كما أن يوم المستهلك الخليجي يدعو كذلك لتفعيل عقوبات الردع للمخالفين والغشاشين وزيادة العقوبات الرادعة والواردة بنظام العلامات التجارية في دول المجلس سواء فيما يتعلق بالحبس أو الغرامات أو الاثنين معاً لتشكل أداة فعلية للمكافحة حيث إن العقوبات الحالية غير كافية وليست رادعة، وضرورة قيام الوكلاء وأصحاب العلامات التجارية بالمحافظة على حقوقهم وفق ما كفلته لهم الأنظمة المرعية في هذا الخصوص وذلك بتسجيل علاماتهم والكشف عن البضائع المقلدة والإبلاغ عنها ومساهمتهم بشكل فاعل في التوعية الإعلامية بمنتجاتهم الأصلية لدى جمهور المستهلكين والتعريف بحقوقهم في حالة شراء سلع مقلدة أو مغشوشة وقال عبد الله العثيم رئيس مجلس إدارة شركة العثيم القابضه: إن الأسلوب الجماعي لدول الخليج ربما يأتي مواكبة للسوق الخليجية المشتركة، فيما أوضح أن الالتزام بالمواصفات القياسية ومتابعة تطبيقها وفرض رقابة فنية والتشديد في العقوبات أمر ضروري للقضاء على مثل هذه ظاهرة الغش والتقليد. وأوضح عبد العزيز الخضيري مدير مركز رعاية المستهلك بالغرفة أن الغرفة ومنذ الإعلان عن اليوم الخليجي الأول لحماية المستهلك منذ 3سنوات، كانت تشارك وبفعالية في كل عام ومن خلال جميع وسائل الإعلام والنشر المتاحة، مؤكدا أن هذا العام أضافت الغرفة لمشاركتها السنوية حملة كبرى للنشء من المستهلكين وهم طلاب مدارس الرياض (المرحلتان المتوسطة والثانوية) وكذلك من خلال أكثر من 66فرعا من فروع الأسواق الاستهلاكية، حيث تم توجيه رسائل توعوية إلى أكثر من 200.000ألف طالب ووضع بوسترات توعوية ضد السلع المقلدة والمغشوشة في أكثر من 700مدرسة داخل مدينة الرياض. وأضاف الخضيري أن الغرفة شاركت في الاحتفال باليوم الخليجي لحماية المستهلك بأكثر من 11فعالية إعلامية وتوعوية وتثقيفية من خلال عددا من وسائل الإعلام المختلفة. وكانت لجنة حماية المستهلك بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي قد خصصت يوماً خليجياً لحماية المستهلك بدول مجلس التعاون حدد له اليوم الأول من مارس من كل عام موعداً لإقامته، وذلك لحث الجهات ذات العلاقة بالمستهلك والقطاع الخاص بدول المجلس على المشاركة في هذا اليوم لكي تلعب دوراً هاماً في حماية وتوعية المستهلك، وعلى ضرورة التفاعل مع هذا اليوم بما يؤكد على أهمية المستهلك داخل الكيان الاقتصادي وبما يعزز المطالبة بحقوقه لغرس مفهوم الثقافة الاستهلاكية لدى كافة شرائح المستهلكين.