يقول شاعر العربية المتنبي: وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام كذلك مليك يحمل بين جوانحه نفساً كبيرة تعجز عشرات الأجسام عن حملها , نفس استطاعت في ثلة سنوات أن تقيم صروحاً شامخة كالطود , نفس تسامت لترتقي بأمة إلى مصاف الأمم المتقدمة في العالم فلم تستكن إلى دعة أو راحة مستحضرة بيت الشابي: ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر فكانت قمم جبال العلم والمعرفة في مرمى هذا الملك ليحمل مواطنيه إلى قممها . هذه الهمة إلى القمة كان ولا بد أن تثقل كاهل من يحملها فعظم الأمانة ضخم جداً , لذلك أشفقت السماوات والأرض من حملها. عندما تكون النفس طموحة يئن الجسد من طموحها , نفس عظيمة حملها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود فبوركت النفس وبورك الجسد الذي حملها واستطاع أن يصل بها إلى طموحها وعزيمته ترنو إلى طموح أكبر ليعود لإكمال مسيرة البناء. مليك لو سُطرت صفحات هذه الصحيفة بالمداد جميعها لم تكف لسرد جزء بسيط من أعماله الجليلة . ولكن حسبنا أن الجميع يشاهد الإنجازات يمنة ويسرة فالإنجاز لديه عمل لا قول. وإلى جانب عظم هذه النفس كان التواضع سمةً جبلت عليها. تواضع تكن كالنجم لاح لناظر على صفحات الماء وهو رفيع فارتفعت هذه النفس العظيمة مع كل تواضع تبذله للشعب , لذا وجدت الجميع يبتهج بوصول هذا الملك العظيم الذي أحبه الله فحببه إلى خلقه وجعل له القبول في الأرض فها هو الشعب يتنادى جميعه بشراً بشفاء هذا الملك ومن ثم وصوله إلى ديار أحبابه. كيف لا وهو من بادلهم بالحب بكلمة لا يقولها إلا الأب الحاني على أبنائه عندما قال: ( أنا بخير .. دامكم بخير ). دمت بخير يا أبانا وأهلاً وسهلاً بك على أرضك ملكاً محبوباً. * الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات السعودية