سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين: مركز الملك عبدالعزيز للحوار يحارب التعصب ويوجد مناخاً نقياً للمواقف الحكيمة ناقش قضايا الغلو والاعتدال وقضايا المرأة والشباب والتعليم والعمل
يحظى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمتابعة واهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، منذ إنشائه قبل أكثر من 7 سنوات، وهو ما يمثل إحدى الدعائم الكبيرة في ترسيخ ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، وفي مناقشة مختلف القضايا الوطنية ولعل كلمة الملك عبدالله بن عبد العزيز إبان افتتاحه تعكس هذا الاهتمام حيث يقول حفظه الله : (ولا يراودني أدنى شك أن إنشاء المركز وتواصل الحوار سوف يكون بإذن الله إنجازا تاريخيا يسهم في إيجاد قناة للتعبير المسؤول سيكون لها أثر فعال في محاربة التعصب والغلو والتطرف ويوجد مناخا نقيا تنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة التي ترفض الإرهاب والفكر الإرهابي ) وأكد قائلاً: (إننا في هذا الوطن الحبيب لم نحقق ما حققناه من أمن وأمان ورخاء ورفاه إلا بفضل العقيدة الإسلامية ثم بفضل تمسكنا بوحدة هذا الوطن وإيماننا بالمساواة بين أبنائه، وأن أي حوار مثمر لا بد أن ينطلق من هاتين الركيزتين ويعمل على تقوية التمسك بهما فلا حياة لنا إلا بالإسلام ولا عزة لنا إلا بوحدة الوطن ولن نقبل من أحد كائنا من كان أن يمس مبادئ العقيدة كما أننا نرفض أن يسعى أحد كائنا من كان للعبث بالوحدة الوطنية). وختم خادم الحرمين كلمته الضافية بالتأكيد على :( ان آداب الحوار يجب أن تنطلق من منهج السلف الصالح الذي يعتنقه شعب المملكة.. وقد كان السلف الصالح عليهم رضوان الله لا يجادلون إلا بالحكمة والموعظة الحسنة ويعملون بتوجيه سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" كما كانوا يعتبرون سب المسلم فسوقا وقتاله كفرا. هذا هو الطريق السليم للحوار) . حوار المجتمع والمؤسسات الوطنية يحرص مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ إنشائه على التواصل مع المجتمع، فالحوار الوطني عقد من أجل البحث في القضايا التي تهم المجتمع بالدرجة الأولى، والوصول إلى محددات واقعية ملائمة من خلال طرح الأسئلة والمشكلات التي تشغل الوجدان الوطني المجتمعي، كما يمثل المركز جسرا من جسور التواصل بين المجتمع وصانع القرار، ويعمل على تقريب وجهات النظر من خلال مناقشة القضايا المختلف عليها، ولذلك فإن الحوار الوطني يشارك فيه ممثلون عن مختلف شرائح المجتمع، ولا يقتصر فحسب على النخب الثقافية أو العلمية أو الفكرية، فهو منبر حر لكل فئات المجتمع يلتقون على طاولته ، ويتواصلون مع المسؤولين في جميع القطاعات الحكومية والأهلية في تناول مشترك لكل ما يشغل بال الإنسان السعودي، وقد تحقق هذا التواصل مع المجتمع من خلال البث المباشر لجلسات اللقاءات الوطنية، ومن خلال التواصل الفعال مع موقع المركز على الشبكة العنكبوتية، وقد افتتح المركز مؤخرا منتدى للحوار والندوات الالكترونية للتواصل بشكل مباشر مع المجتمع السعودي بمختلف قطاعاته وفئاته. آداب الحوار يجب أن تنطلق من منهج السلف الصالح الذي يعتنقه شعب المملكة أحدث مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ انطلاقته في العام 1424ه حراكا ، وحيوية جلية في مختلف الأوساط والشرائح الاجتماعية والثقافية والفكرية بالمملكة العربية السعودية، وتزامن تدشينه مع تفعيل حزمة القرارات التطويرية والتحديثية التي تجلت في السنوات الأخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله - ويقود بها البلاد إلى مشارف نهضة علمية وصناعية وتقنية واجتماعية متجددة، كما يؤسس من جديد لقيم المجتمع المدني الذي نلمس نتائجه في إنشاء عدد من المراكز والجمعيات والهيئات المدنية الناهضة والمتنوعة. خادم الحرمين يشاهد مجسم مركز الملك عبدالعزيز للحوار وقد اتخذ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عدة مسارات متنوعة لنشر ثقافة الحوار وقيمه ومبادئه، تمثلت في : عقد اللقاءات الوطنية للحوارات الفكرية، وورش العمل، والدورات التدريبية ، واللقاءات الحوارية المفتوحة مع مسؤولي المركز ، وإقامة الندوات الثقافية التي تتصل بموضوع الحوار ، وتقدم مساحات حوارية جديدة مع مختلف الشرائح الاجتماعية بالمملكة. ، كما أنه قام بإصدار مجموعة من الكتب والدراسات التي تعنى بثقافة الحوار. وفي سبيله لترسيخ ذلك التوجه الحواري عقد المركز 8 لقاءات وطنية في الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية وأبها والجوف والقصيم على التوالي خلال الأعوام الماضية، وقد ناقش في هذه اللقاءات جملة من الموضوعات والقضايا الملحة التي كانت تشغل المجتمع السعودي ، وهي على الترتيب: الوحدة الوطنية والمواثيق الدولية، الغلو والاعتدال، قضايا المرأة وعلاقة التعليم بذلك، قضايا الشباب، نحن والآخر، التعليم الواقع وسبل التطوير ، والعمل ومجالات التوظيف ، و الخدمات الصحية . وقد حازت قضايا المرأة والشباب والتعليم المجال الأكبر من هذه اللقاءات الوطنية التي شارك فيها أكثر من خمسة آلاف مشارك ومشاركة وعقد لقاءاتها الرئيسية والتحضيرية في مختلف مناطق المملكة. وصدرت عن هذه اللقاءات بيانات ختامية تؤكد على ضرورة توسيع المجال أمام المواطنين والمواطنات للمشاركة والاستنارة بآرائهم التي تتعلق بقضايا المجتمع السعودي، وبضرورة تطوير المجالات الثقافية والصحية والتعليمية ، والاهتمام بفئة الشباب التي تمثل أكثر من 60% من المجتمع السعودي، من خلال : تشخيص قضايا الشباب ومشكلاتهم ومناقشتها، وإيضاح دور الشباب نحو الوطن والتنمية، وتفعيل مسيرة الحوار الوطني ونشر ثقافته، وإشاعة مفاهيم الحوار بين الشباب. ابن معمر يعلن عن توجيه الملك لبناء 3 أبراج كوقف للحوار الوطني بالرياض وفي سبيل نشره لثقافة الحوار، وتبنيه هذا الهدف قصد الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع السعودي، وقع المركز عددا من اتفاقيات الشراكة مع الجامعات السعودية والوزارات والهيئات الحكومية والهدف الرئيسي من هذه الشراكات هو الوصول بثقافة الحوار إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع السعودية بمختلف توجهاته وأطيافه، ونشر قيم الاعتدال والتسامح والوسطية. أبعاد ثقافية لا يقتصر دور المركز على مناقشة القضايا الوطنية، ونشر قيم الحوار، بل إنه يتجه إلى قراءة تحولات المشهد الثقافي والفكري من خلال عقده لمجموعة من اللقاءات الثقافية منها: عدة لقاءات منها : لقاء (الصالونات الثقافية ودورها في نشر ثقافة الحوار) جمع فيه أصحاب الصالونات الثقافية بالمملكة (رجال نساء) وبعض المثقفين والمثقفات، وذلك بمكة المكرمة خلال الفترة 22 23 ربيع الآخر 1427ه الموافق 20 21 مايو 2007م . كما عقد لقاء في محافظة الأحساء حول واقع الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية:" ، تم مناقشة عدد من المحاور هي: المشهد الراهن للخطاب الثقافي السعودي وتوجهاته الحالية والمؤسسات الثقافية وتأثيرها في الخطاب الثقافي من الجوانب الدينية و التربوية و الإعلامية و قضايا الخطاب الثقافي السعودي مثل : (الخصوصية المواطنة الهوية) و استشراف مستقبل الخطاب الثقافي السعودي . كما نظم المركز في مدينة الرياض لقاء ثقافياً فكرياً موسعاً تحت عنوان " الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي "، وكان آخر لقاء ثقافي نظمه المركز في مدينة جدة يأتي تواصلاً مع اللقاء الأول الذي عقده المركز تحت عنوان " الخطاب الثقافي السعودي وآفاقه المستقبلية " بمحافظة الإحساء، واللقاء الثاني الذي عقده المركز تحت عنوان " الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي"، في مدينة الرياض ، عقد المركز لقاء حول موضوع القبلية والمناطقية، والتصنيفات الفكرية، وتأثير تلك التصنيفات في الوحدة الوطنية . كما نظم المركز لقاء: الإعلام والحوار الوطني (العلاقة بين المضمون والوسيلة): الذي أقيم بالرياض في يوم السبت 24 شوال 1426ه الموافق 26 نوفمبر 2005م، وكان من أبرز أهدافه: التعرف على الدور الذي تقوم به مختلف وسائل الإعلام في تكريس قيم الحوار في المجتمع السعودي. وتوثيق العلاقة بين وسائل الإعلام ومركز الحوار الوطني. كما عقد المركز في شهر مايو 2008 لقاء: " الحوار الأسري: واقعه، ومعوقاته، وآليات تفعيله" . إحدى جلسات الحوار الوطني وتناول اللقاء مجموعة من المحاور منها: واقع الحوار الأسري ومعوقاته، والآثار المترتبة على الحوار الأسري، وآليات تفعيل الحوار الأسري، ودور مؤسسات المجتمع في تنميته. كذلك نظم المركز في برنامجه الأول للتدريب على ثقافة الحوار خمسة عشر برنامجاً تدريبياً شمل جميع مناطق المملكة بعنوان (تنمية مهارات الاتصال في الحوار) استهدفت فئات الشباب والشابات من قطاع التعليم العام (الثانوي) والجامعات. أما البرامج التدريبية التي نفذها المركز في جميع مناطق المملكة للتدريب على ( تنمية مهارات الاتصال في الحوار ) في جميع مناطق المملكة فقد استفاد منها ( نصف مليون) متدرب ومتدربة، وبلغ عدد المدربين والمدربات المعتمدين لدى المركز( 1800) مدرب ومدربة في ( 42) مدينة ومحافظة . تقويم شامل وسعيا إلى تطوير آليات الحوار ، وفتح مجالات حوارية جديدة، وقراءة للتجربة الحوارية الشاملة التي أحدثها وقع المركز مع جامعة القصيم ممثلة في عمادة التطوير الأكاديمي بجامعة القصيم في الأشهر الماضية اتفاقية بحثية بهدف إعداد دراسة تقويمية شاملة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ، ويقوم الفريق البحثي المكلف بإعداد دراسة عن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني منذ إنشائه عام 1424ه كما يقوم الفريق بدراسة تقييمية لمختلف أنشطة المركز، من ورش العمل التدريبية، واللقاءات المفتوحة، واللقاءات التحضيرية، واتفاقيات الشراكة، وذلك من خلال أربعة محاور رئيسية تتمثل في : قياس وعي المجتمع بشكل عام، بدور المركز وأنشطته ، وتقويم منجزات المركز خلال الفترة السابقة، من خلال دراسة لقاءات الحوار الوطني السبعة، وبرامج المركز التدريبية، وإنتاج المركز العلمي والبحثي، والاتفاقيات التي أقامها المركز مع الجهات الحكومية والخاصة، وكذلك إيجاد آلية جديدة لتطوير أداء المركز وتعزيز رسالته في نشر ثقافة الحوار من خلال الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، وتكثيف الاستفادة من عطاءات المركز ونشاطاته. فعاليات الخطاب الثقافي في الأحساء إن الدور البارز الذي ينهض به المركز في نشر ثقافة الحوار وقيمه، هو دور أثبتته نتائج اللقاءات الوطنية المختلفة التي حفزت مختلف فئات المجتمع السعودي على المشاركة الحوارية، وعلى طرح أبرز القضايا الوطنية الحيوية التي تطرح أسئلتها، بوعي، وبرؤية حقيقة شفافة . ولعل هذه الدائرة الواسعة وهذا الفضاء الحواري الرحب الذي انتهجه المركز في كافة لقاءاته الوطنية ، وتوسيع نطاق المشاركة الوطنية التي شملت العلماء والأكاديميين والباحثين والكتاب والإعلاميين ، وفئات من الشباب والطلاب من الجنسين ، هذه الدائرة أعطت مصداقية كبيرة لكل هذه اللقاءات ، كما أبرزت منهجية المركز وموضوعيته في نتائجه وتوصياته ، فيما أبرزت الروح الوطنية والانتماء والتآلف والوحدة والحوار المتسامح بين مختلف فئات المشاركات والمشاركين وشرائحهم المتعددة . وللأسرة هامش واسع في جلسات الحوار