افتتح الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل أمس المؤتمر السعودي الأول للطب الرياضي الذي ينظمه الاتحاد السعودي للطب الرياضي بمركز الملك فهد الثقافي. واوضح رئيس اللجنة العلمية بالاتحاد الدكتور فوزي الجاسر ان "المؤتمر سيحتوي على محاضرات توعوية وفائدة الرياضة في جميع الفئات العمرية وممارسة المرأة للرياضة وممارسة الرياضة عند المرضى وبخاصة مرضى السكري والضغط والقلب والكبد والكلى والعظام والأعصاب وأيضا المحاضرات عن الأندية الرياضية في الظروف البيئية الخاصة بالمجتمع السعودي". من جهته أكد رئيس الاتحاد السعودي للطب الرياضي الدكتور صالح قمباز في كلمته أن مسيرة الاتحاد السعودي للطب الرياضي الطويلة التي قاربت الثلاثين عاما وقد تناوب عليها أربعة مجالس إدارة موضحا انه شارك في ثلاثة منها شهدت المشاركات في البناء لأسس قوية لهذا الاتحاد في عدة مجالات الطبية والعلمية والاجتماعية والتوعوية بالإضافة إلى برامج التدريب التي ينظمها الاتحاد سنويا. ثم ألقى الأمير نواف بن فيصل كلمة عبر فيها عن سروره بتواجده في افتتاح المؤتمر السعودي للطب الرياضي في دورته الأولى مرحباً بالجميع في السعودية التي لا تألو جهداً في المحافظة على الشباب والرياضيين بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائب خادم الحرمين الشريفين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. واضاف: "هذا المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد السعودي للطب الرياضي يضم نخبة من ذوي الاختصاص مؤتمنة على المحافظة على شبابنا الرياضي في شتى المجالات الرياضية والممارسين لمختلف الأنشطة الرياضية والارتفاع بمعدلات العطاء في سبيل الرياضة والرياضيين على أسس علمية". وأشاد سموه بالنجاح الكبير الذي حققه الاتحاد السعودي للطب الرياضي المتمثل على مستوى الوطن العربي بفوزه بجائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي عام 2009 م . عقب ذلك شاهد الحاضرون عرضً مرئياً عن سباق الجري الذي نظم في مدارس الرياض على هامش فعاليات المؤتمر ثم توج الأمير نواف بن فيصل الفائزين العشرة الأوائل في السباق. عقب ذلك بدأ الؤتمر بخمس محاضرات تحدث بها الدكتور عائض القحطاني المشرف على كرسي الشيخ على بن سليمان الشهري والذي اشار إلى ان هناك 3 ملايين طفل سعودي مصاب بالسمنة وان الدولة تصرف لعلاج السمنة مايقارب سنويا 19 مليار ريال وان هناك 20 الف حالة وفاة سنويا بسبب السمنة ومضاعفاتها وان 70 بالمائة من السعوديين مصابون بالسمنة. وقال الدكتور رشود الشقراوي استاذ التغذية بجامعة الملك سعود "ان هناك طرقا حديثة لعلاج السمنة ولابد من الانتباه لمقاسات الجسم والجلد والمقاومة الكهربائية والسكر والكوليسترول والدهون والكبد والكلى والغدة الدرقية والدعم النفسي وحرق الدهون بشكل مستمر بطرق عدة منها الاعشاب". واشار الدكتور عبدالكريم الحسين استشاري تغذية بوزارة الصحة إلى "ان إمداد اللاعب بالطاقة والمحافظة على الوزن ومراعاة الفروق الفردية اهم مايميز الرياضي"، مشيرا الى "ان دراسة عملت للرياضيين السعوديين وجدت تميزا لدى عدائي المسافات الطويلة وان نسب الدهون منخفضة وانخفاض استهلاك الطاقة والبروتين لدى رياضيي كرة القدم والتحذير من ممارسة الرياضة لمرضى القلب". ودعت رئيسة قسم التغذية العلاجية بمدينة الملك سعود الطبية امل حمدي كنانة الى تغيير العادات الغذائية بشكل متدرج وزيادة النشاط البدني وتقليل فترة الجلوس وعدم تصديق الاشاعات وشرب المياهه بكثرة لفوائدها العديدة. وفي المحاضرة الخامسة قال الدكتور صالح قمباز ان الطب الرياضي السعودي تطور بشكل كبير، "توفير الرعاية الطبية للرياضيين وكشف التحاليل الطبية والمخبرية لهم وتقييمهم بشكل طبي بشكل مستمر للمساهمة بالتوعية الصحية ورسم الخطط ووضع المعايير الخاصة للرياضيين والاندية والتنسيق مع الجامعات السعودية في مجال الرياضية ومساهمة الاتحاد بالانشطة العلمية".