انتقد متخصص ما تقوم به إدارات التسويق لدى معظم الشركات السعودية المنتجة للدواجن , واصفاً ذلك بأنه أقل من المطلوب مقارنةً بحجم السوق , ولا تتناسب بنظرنا مع القدرات الكامنة بقطاع صناعة الدواجن من حيث الكم والكيف". وطالب المنتجين " بتبني إستراتيجيات تسويقية , فالتخطيط الجيد , وحساب التكاليف الثابتة والمتغيرة وحساب عامل الوقت في مراحل التربية للدواجن ، كلها عناصر مترابطة لا يمكن تجاهلها في العملية التسويقية وفي تطوير الاستراتيجيات المستقبلية للمنتجين , وهكذا يمكن للتسويق الجيد أن يعود بعديد المنافع الاقتصادية , ويكون التسويق أقرب وأفضل الطرق لضمان تطوير صناعة الدواجن وصولاًً إلى زيادة حصة المنتج الوطني من 50% حالياً إلى أعلى سقف ممكن على المد البعيد ". وقال ل ( الرياض ) الأستاذ محمد الزهراني نائب مدير التسويق و المبيعات في شركة أراسكو للأغذية : إن نظرة عابرة للسوق ستعزز القناعة لدى المراقب المختص ، مدى الحاجة إلى دور تسويقي أفضل وأكثر كفاية لدى بعض الشركات المنتجة للدواجن بالمملكة . مضيفاً " إن التسويق عملية ديناميكية لابد أن تقوم على التحليل والتخطيط والتنفيذ , وعلى متابعة ما تقدمه المنشآت التجارية والصناعية لتلبية احتياجات ورغبات العملاء الحاليين والمرتقبين , وهذا النسق من العمل من شأنه الإسهام في تعزيز دور التسويق في مستقبل قطاع صناعة الدواجن ببلادنا ". وتابع حديثه : الدواجن منتج لاغنى عنه في السوق السعودي يتطلب توفيره بشكل مستدام في منافذ البيع وتلبية الطلب المتزايد عليه محلياً قدرات تسويقية عالية ، وهذه القدرات من شأنها أن تعطي قيمة مضافة لقطاع الدواجن السعودي، وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بالقطاع في حال أحسن استغلالها. وأوضح أنه بلغ حجم استهلاك الأسواق السعودية من الدواجن خلال العام الماضي 2010م نحو 570 ألف طن سنوياً بقيمة تُقدر بنحو خمسة مليارات وسبعمائة مليون ريال وتشكل هذه نسبة معتبرة من إجمالي استهلاك اللحوم بمختلف أنواعها ما يؤكد أهمية هذا القطاع للاقتصاد الوطني السعودي. وشدد على أن التسويق الجيد يخدم مصالح العملاء ويلبي رغباتهم واحتياجاتهم ومن خلال تقديم منتجات عالية الجودة وبأسعار في متناول أغلب المستهلكين، يمكن الكفاية التسويقية أن تلعب دوراً رئيساً في توطيد العلاقة مع هذه الشريحة المستهدفة(افتراضاً)، الأمر الذي يلقي بظلاله الايجابية على المنتجين ويحقق لهم النمو المستدام ، إلى جانب استمرار تحقيق الأرباح والتخطيط للتوسع المستقبلي وإطلاق المزيد من المشروعات الإنتاجية الجديدة. ولذا وبحسب الزهراني " لابد من استثمار القدرات التسويقية يخدم العملاء وينعكس إيجاباً على أداء المنشأة وبينما تشكل الدواجن سلعة رئيسة متنامية الطلب في السوق المحلي، فإن توفيرها بشكل مستدام بلا انقطاع يواجه بعض التحديات منها على سبيل المثال لا الحصر، توفير الدواجن بكافة أصنافها وأحجامها والتحلي بالمرونة اللازمة لمواجهة التأرجحات الحادة في جهة الطلب ارتفاعاً وانخفاضاً تبعاً لبعض المستجدات الطارئة ". وأضاف " كما أسلفنا فان المهم للمستهلك الذي يفترض أننا نسعى كمنتجين إلى بناء شراكة طويلة الأمد معه، هو جودة المنتج وفي حالة الدواجن يتطلب ذلك الأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه المنتجات الحية وضرورة استكمال دورتها الطبيعية في النمو وذلك من خلال الاهتمام بفترة الحضانة وهي تبدأ من تفقيس البيض وتغذية الصوص بطريقة علمية متكاملة وصولاً إلى مرحلة الحصاد ثم البيع ". هذه الدورة الطبيعية لنمو الطائر يتطلب استهلاك 30- 40جم علف يومياً في الأسبوع الأول، ويتزايد هذا المعدل حتى يصل في الأسبوع الأخير (السادس أو 32 -45 يوماً) إلى حوالي 250-150/جم /يوم ، ومن ثم نصل إلى الأوزان الطبيعية والتي تتراوح مابين 600 جرام إلى 1500 جرام.