كشف أحد أكثر الكتب غموضاً في العالم عن سر طال البحث عنه وهو عمره بعدما حدد باحثون من جامعة أريزونا انه يعود إلى أوئل القرن الخامس عشر. وذكر موقع "لايف ساينس" الأميركي ان الكتاب الغامض الذي يعرف باسم "مخطوطة فوينيتش" مكتوب بلغة لا يمكن لأحد قراءتها ولم يعثر عليه في أي مكان آخر وهو مليء بالرسوم لأشياء تشبه النباتات وتجهيزات مختبر قديمة وإشارات كونية. وأشارت إلى ان أياً من النباتات المرسومة ليس معروفاً وغالبيتها تبدو مجموعة من الجذور والأوراق. وقال الباحثون ان أحداً لم يتمكن من قراءة الكتاب لأنه مكتوب بلغة غير معروفة إلا ان اللغة المستخدمة صحيحة على ما يبدو وذلك بالاستناد إلى تحليل للحروف المستخدمة. وأشاروا إلى ان نمط الكتابة يشير إلى ان الكاتب كان يجيد ما يكتبه أياً تكن اللغة. ولفتوا إلى انه من المحتمل ان اللغة اخترعت لإخفاء الحقيقة الفعلية للنصوص الواردة فيه وهو تكتيك شاع في ال1600. وعمد فريق الباحثين برئاسة غريغ هودجينز إلى التدقيق في الكتاب وبحثوا مدى تعرضه لإشعاعات الكربون 14 لتحديد نسبة التآكل وتحديد الفترة التي مرت منذ كتب. وقالوا انه بالرغم من التأكد من ان الكتاب يعود إلى القرن ال15 ما يساعد في فك رموزه ولغته، إلا ان معرفة المعنى الكامل للكتاب قد لا تحصل أبداً. يذكر ان هذه المخطوطة سميت على اسم بائع الكتب البولندي - الأميركي ويلفريد فوينيتش، الذي امتلكها في العام 1912، وفي عام 2005 انتقلت المخطوطة إلى مكتبة باينكي للكتب النادرة والمخطوطات في جامعة يال.