استبعد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب وجود خطر على جدة من السيول المنقولة، وأوضح أن الأودية الكبيرة في منطقة مكةالمكرمة مثل وادي فاطمة تصب مياهها في البحر باتجاه القاعدة البحرية جنوباً وشمالاً باتجاه أبحر. في حين يرى د. نواب أن السيول التي أغرقت بعض الأحياء أتت من مسيل أحد عشر وادياً تشرف على جدة أكبرها وادي غليل وقال إن السدود الخمسة التي أقرت وباشرت الوزارات المعنية تنفيذها سوف تحمي جدة من ثلاثة أودية هي وادي قوس ومثوب وغليل . مشيراً إلى إقرار معالجة كاملة لكافة الأودية المطلة على جدة من خلال اللجنة المنبثقة عن اللجنة الوزارية التي أقرها المقام السامي برئاسة أمير المنطقة. ونفى رئيس الهيئة علاقتهم بالسدود الاحترازية التي أنشأتها الأمانة . مبيناً مشاركتهم في وضع الدراسات لبحيرة الصرف والتي لم تنفذ حسب ما أوصت به الهيئة لظروف مالية . مشيداً في الوقت نفسه بالفائدة التي تحققت من بناء سد بحيرة الصرف والمتمثلة في حماية جدة من الغرق نتيجة وصول كميات المياه المتجمعة خلف السد إلى 25000 م3 من مياه الصرف ومياه الأمطار نهاية عام 1430. ولم ينف د. نواب غياب التنسيق بين الهيئة والجهة المعنية ببناء السدود وهي وزارة المياه والكهرباء ، مؤكداً دورهم الاستشاري وليس الإلزامي. معايير بناء مقاومة للهزات الأرضية من تبوك إلى الباحة وتناول رئيس الهيئة الجيولوجية مهام الهيئة الأخرى المتمثلة في رصد الزلازل من خلال 70 مرصدا وطنيا للرصد الزلزالي والتي يتوقع أن تصل إلى مئة مرصد مشيراً إلى رصدهم الهزة الأرضية الأخيرة التي ضربت باكستان ووصلت إلى دولة الإمارات. وقال إنهم في الهيئة يرصدون هزات أرضية خفيفة بشكل يومي سواء كان ذلك في البحر الأحمر أو في الجزيرة العربية والمناطق المحيطة بالمملكة من خلال متابعتهم المستمرة على مدار الساعة للانهيارات الجبلية . وعن جهود الهيئة في رصد التصحر الذي يهدد الرقعة الزراعية في المملكة أوضح د. نواب تأسيس إدارة لدراسات الصحاري تتضمن ثلاثة أقسام الأول منها معني بالدراسات الصحرواية مهامه إجراء دراسات وأبحاث عن المصادر الطبيعية ووضع الخطط لكيفية الاستفادة منها والثاني يدرس التصحر. أسبابه ووضع الحلول للحد منه. في حين يهتم القسم الثالث بالمعالم الجيولوجية ووضع الخطط للمحافظة عليها . وأبان د. نواب دور الهيئة في المطالبة بالتأكيد على مراعاة معايير البناء المقاوم للهزات الأرضية خصوصا في الشريط الزلزالي الذي يمتد من تبوك إلى الباحة ويشمل المدينةوجدةومكة والطائف وثمن دور اللجنة الوطنية لكود (معايير) البناء المشكلة بأمر سامٍ كريم عام 1421 ه والتي أصدرت كود البناء السعودي عام 1428 ه.