اسف العاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة الثلاثاء لوفاة متظاهرين اثنين خلال تفريق تظاهرات مطالبة بالإصلاح السياسي وأمر بتشكيل لجنة يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء للتحقيق في ملابسات "الاحداث المؤسفة". وقال الملك حمد في خطاب تلفزيوني بنبرة هادئة "كانت هناك للاسف وفاة لاثنين من ابنائنا الاعزاء" في اشارة الى شابين قتلا مساء الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء خلال تظاهرات دعا اليها ناشطون عبر الانترنت. واضاف "ليعلم الجميع بأننا قد كلفنا نائب رئيس مجلس الوزراء جواد بن سالم العريض بتشكيل لجنة خاصة لمعرفة الاسباب التي ادت الى تلك الاحداث المؤسفة حيث ان همنا الاول هو سلامة الوطن والمواطن". وقتل متظاهر ثان امس فيما علقت كتلة جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل اكبر تيار شيعي عضويتها في مجلس النواب البحريني. واكدت الجمعية في بيان على موقعها الالكتروني انها "علقت عضويتها في مجلس النواب احتجاجا على قمع المتظاهرين ". من جهته، عزا خليل مرزوق النائب في جمعية الوفاق التي تسيطر على 18 مقعدا من اصل اربعين مقعدا، تعليق العضوية في البرلمان الى"تردي الاوضاع الامنية ". وكان المتظاهران قتلا الاثنين وامس الثلاثاء خلال تفريق قوى الامن لتظاهرات مطالبة بالاصلاح السياسي والافراج عن معتقلين وذلك تلبية لدعوات وجهت على الانترنت لاسيما عبر موقع فيسبوك. وتوقع المرزوق استمرار التحركات الاحتجاجية "السلمية" مشيرا الى ان جمعية الوفاق داعمة "لتوجهات المتظاهرين" و"لكن لا تدعو الى التظاهرات لكي يرى العالم ان شباب البحرين هم من يقومون بالتغيير وان هناك مطالب من دون تسييس". وصباح امس قتل المتظاهر الشاب فاضل المتروك برصاص انشطاري بينما كانت قوى الامن تفرق متظاهرين تجمعوا امام مستشفى السليمانية لتشييع القتيل الاول. وأكدت وزارة الداخلية مقتل المتروك عبر صفحتها على موقع تويتر للتدوين. والقتيل الاول كان الشاب علي مشيمع قتل خلال تفريق الامن لتظاهرة في قرية الديه الشيعية شرق المنامة مساء الاثنين. وذكر المرزوق ان عددا من المتظاهرين اصيبوا بجروح الثلاثاء، "لكنها اصابات اقل خطورة من تلك التي سجلت امس". وسيتم تشييع القتيل الثاني صباح الاربعاء.