بمذاق الأكلات الشعبية الجازانية الشهيرة تواصل القرية التراثية بمدينة جازان إستقطابها للزوار من داخل المنطقة وخارجها والذي أسهم اعتدال الجو في استقطابهم اليها، ويأتي في مقدمة هذه الأكلات الشعبية المغش، والحسية، والخمير، والزوم. لتعود بنى هذه الأكلات إلى أصالة زمن الأمهات والجدادت، بكادر نسوي مختص يعد هذة الأكلات الشعبية التي أمتازت بمحافظتها على مذاقها الشعبي عبر العصور. "الرياض" جالت بالقرية التراثية والتقت مشرفة المطعم النسوي ومالكته في ذات الوقت حصة سرور الحربي، واشارت إلى أن مشاركتهن هذا العام أتاحت للزوار فرصة التعرف إلى مأكولات المطبخ الجازاني القديم فزواره من داخل المنطقة وخارجها ومن جنسيات مختلفة (المصرية، والهندية، والباكستانية) والطلبات التي يستلمنها مشجعة جداً، ودافعة لمزيد من التطوير وتقديم الأفضل. فنحن - والحديث للسيدة "حصة" - نقدم أهم وأشهر الوجبات الشعبية وبنفس طرق التحضير والمواد المكونة لها، فهناك المغش بأنواعه اللحم والسمك، وهناك العيش الحامض (الخمير) واللحم الحنيذ، وهناك أقراص الدقيق والبر، والسمن والعسل، وأطباق أخرى تعد من المطبخ الجازاني القديم، كل ذلك يقوم على تجهيزه وإعداده عاملات سعوديات من بنات المنطقة يعملن في تناغم وتنسيق كبيرين. سيدة تعرض نوعاً من المأكولات الشعبية وعن أسعار تلك الأطباق تقوم السيدة "حصة" انها مرضية تماماً، وتعمدنا أن تكون بأسعار رمزية تكون في تناول الجميع للجميع للتعريف بفكرة المطعم وإتاحة الفرصة أمام الزوار كي يستمتعوا ويتعرفوا على وجباتنا الشعبية، فالمطعم له هدفين الأول وهو الأهم هو التعريف بالمطبخ الجازاني على حقيقته من خلال فريق العمل النسائي، والشق الثاني وهو التعريف بمشروع بدأناه قبل أكثر من شهر في إطلاق المطعم النسائي الذي تقوم فكرته على تأكيد مقدرة المرأة السعودية والفتاة الجازانية على وجه الخصوص على خوض غمار العمل واستغلال إماكناتها. وعن الصعوبات التي تواجهها والعاملات معها تقول السيدة"حصة" أن لا صعوبات معيقة حتى الآن غير أننا نطمح في منحنا مساحة أكبر للعمل والحمد لله هذاالعام تم توفير أماكن للجلوس حتى يتمكن الزوار من تناول الوجبات في ذات المكان الذي يتم فيه الإعداد وبشكل يوفر خصوصية تامة كون المرتادين للمطعم في الغالب من النساء لذا ينبغي أن يكون ذا خصوصية عالية. بعض منتجات المهرجان وأضافت الحربي أن التجربة الأولى هذه مشجعة لخوضها في الأعوام القادمة وبشكل أفضل وترتيب مميز بإرادة الله عزوجل. كما التقت "الرياض" بزائرات المطعم النسوي اللائي سجلن إعجابهن بالمطعم التراثي وما يزخر بة من مأكولات شعبية وتقول الزائرة خديجة الزبيدي يكفيني أن أقول بإن رائحة الأكلات الشعبية هي التي جذبتني للشراء حيث وجدت مذاقة لذيذ وأعادني هذا المطعم إلى ذاكرة الوراء خاصة عندما كنت العب واناطفلة صغيرة في فناء منزل جدتي رحمها الله وهي تعمل هذه الاكلات التي اشتقت إلى تذوقها. وكما قالت: (أم صالح) لقد أصبح كبر سني ومرضي يعيقانني عن إعداد الاكلات الشعبية وذلك لما يتطلب من وقوف ومراقبة للتنور فخلال زياراتي للقرية التراثية شدني الحنين للاكلات الشعبية التي كنت اعدها في منزلي فوجدت كل مارغبت به من أكلات.