تمنح النساء الجازانيات رواد القرية التراثية في مهرجان جازان الشتوي فرصة تذوق أشهى المأكولات الشعبية الخاصة، مثل المغش والحيسية والخمير، إذ وظّف عدد من نساء المنطقة أنفسهن بالتنسيق مع إدارة المهرجان لطهي تلك الأكلات الجازانية عبر تخصيص موقع في القرية، ما أعطى الزوار ذريعة أكبر لمداومة التردد على المهرجان، وجعله امتداداً لنجاح المطعم النسائي الأول في جازان، الذي دشّن منذ أشهر عدة بقيادة ثماني نساء. وقالت المشرفة على المطعم النسائي حصة سرور: «إن تجربتنا هذا العام أتاحت للزوار فرصة التعرف على مفردات المطبخ الجازاني القديم، فزواره من المنطقة وخارجها، ومن الجنسيات المصرية والهندية والباكستانية، والطلبات التي نتسلمها مشجعة جداً». وأوضحت أنهن يقدمن أهم وأشهر الوجبات الشعبية بطرق التحضير والمواد المكوّنة نفسها، مثل المغش بنوعيه اللحم والسمك، والعيش الحامض (الخمير) واللحم الحنيذ، إضافة إلى أقراص الدقيق والبر والسمن والعسل والإدامات وغيرها مما تعده عاملات سعوديات من بنات المنطقة. وعن أسعار تلك الأطباق، ذكرت أنها مُرضية وممكنة للجميع للتعريف بفكرة المطعم وإتاحة الفرصة أمام الزوار كي يستمتعوا ويتعرفوا على الوجبات الشعبية، مشيرة إلى أن للمطعم هدفين هما التعريف بالمطبخ الجازاني على حقيقته، والتعريف بمشروع المطعم النسائي الذي يؤكد مقدرة الفتاة الجازانية على خوض غمار العمل واستغلال إمكاناتهن. وحول الصعوبات التي تواجهها العاملات، قالت: «لا توجد صعوبات معيقة حتى الآن، غير أننا نطمح إلى منحنا مساحة أكبر للعمل، وتوفير أماكن للجلوس حتى يتمكن الزوار من تناول الوجبات في المكان ذاته، لأن المرتادين للمطعم غالبيتهم من النساء، لذا ينبغي أن يكون ذا خصوصية عالية».