تمثل الأكلات الشعبية موروثًا يعكس ما تمتاز به كل منطقة عن مثيلاتها من مناطق المملكة وفي منطقة جازان أسهم التنوع الجغرافي للمنطقة في تنوع تلك الأكلات واختلاف مكوناتها بناء على البيئة السائدة حيث تدخل الأسماك بأنواعها المتعددة كمكون رئيس في وجبات ساكني البيئة البحرية كجزيرة فرسان والمدن القريبة من ساحل البحر، فيما تمثل المنتجات الزراعية ولحوم الماشية وألبانها المكون الرئيس في أطعمة البيئتين الجبلية والتهامية . ويمثل المهرجان الوطني للتراث و الثقافة "الجنادرية" فرصة للتعريف بمأكولات المطبخ الجازاني حيث تأتي المرسة والحيسية والمغش على قائمة المأكولات الأكثر طلبًا من قبل زائري قرية جازان التراثية. أشهر المأكولات ومن أشهر المأكولات المغش: يطلق هذا الاسم على الإناء الحجري الذي يطبخ فيه اللحم والخضار ويوضع في التنور. المرسة: طبق حلو، وغني بمكوناته يتكون من الخبز المقطع إلى قطع صغيرة ويمزج مع الموز البلدي ويضاف إليه العسل والسمن وتد المرسة من أشهر الأطباق على مستوى المنطقة وجرى العرف إن أول ما يؤكل في الغداء هو طبق المرسة . العيش (الخمير) نوع من الخبز المحلي تتكون من الحب ( الذرة الرفيعة ) المطحون بشكل جيد بعدها يخبز في التنور ويقدم ساخناً . الحنيذ : يوضع اللحم بعد تمليحه ويفضل أن يكون قطعاً كبيرة في التنور ( الميفا ) لينضج جيداً . موعد سنوي مع الجنادرية: يحرص الكثير من مرتادي قرية جازان التراثية على تناول المأكولات الشعبية الجازانية، يقول العم علي هزازي في كل عام نحن على موعد مع الأكلات الشعبية الجازانية و التي نفتقدها كثيرًا بسبب تواجدنا الدائم خارج منطقة جازان، حيث يصعب إعدادها لكون عملية الإعداد تتطلب تجهيزات خاصة كالتنور والأواني الفخارية. وعن الأكلات التي تشهد إقبالاً يقول محمد أحمد – عامل بالمطعم الشعبي- إن جميع الأصناف التي تعد في المطعم الشعبي تلقى رواجًا وإقبالاً من زائري القرية،ويحتل الثلاثي المغش و المرسة و الحيسية أبرز قائمة الطلبات اليومية لزائري القرية.